الحكم بسجن 17 ناشطا سياسيا في أنجولا
نقلت وسائل إعلام أنجولية، الحكم على 17 ناشطا سياسيا بالسجن، بعد إدانتهم بالتخطيط للإطاحة بحكومة الدولة الواقعة جنوبي أفريقيا.
واعتقلت المجموعة أثناء اجتماع في 2015، كانوا يناقشون فيه كتاب «من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.. الإطار المفاهيمي للتحرير»، والذي ألفه جين شارب عام 1993، عن المقاومة السلمية غير العنيفة، وأوضح الموقع الإخباري المستقل «ريدي أنجولا»، أن المدعون الحكوميون قالوا، إنهم كانوا يخططون لانقلاب.
وأدين النشطاء بتهمة التخطيط لثورة والتآمر الإجرامي خلال المحاكمة، التي تمت في قاعة مكتظة بالحضور، بحسب صحيفة «جورنال دي أنجولا»، التي أضافت «أن الدفاع سيطعن على الحكم».
وقال ريدي أنجولا، إن النشطاء صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وثلاثة أشهر إلى ثمانية أعوام ونصف.
وبينما كان القضاة يقرأون منطوق الحكم، رفع أحد النشطاء لافتة عليها صورة الرئيس جوزيه إدواردو دوس سانتوس، الذي يحكم أنغولا منذ 36 عامًا، واصفا إياه بأنه الرجل الذي قسم البلاد، وفقًا لصور نشرها ريدي أنجولا، وحكم على ناشط شاب آخر، لم يكن ضمن المتهمين في القضية، بالسجن لثمانية أشهر لهتافه أن المحاكمة هزلية.
وقالت ديبورس موتشينا، من منظمة العفو الدولية، «النشطاء أدينوا ظلما في محاكمة شديدة التسيس، هم ضحايا حكومة مصممة على ترويع أي أحد يجرؤ على الحديث عن سياساتها القمعية».
وقال ثور هالفورسين من مؤسسة حقوق الإنسان، «17 شابا عوقبوا لحملهم كتابا يناقش أساليب المقاومة غير العنيفة لأبطال مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج».