الحكواتي.. تراث وفلكلور قديم في سوريا يعيد إحياء قصص أبطال تاريخيين ومغامرات بطولية. وفي مقهى النوفرة الأثري بدمشق القديمة يحيى هذا الفلكور باستضافة أحد محبي المهنة الذي لا يمل من قص حكايات أبطاله.
وبينما تحترق جمرات النراجيل في مقهى النوفرة الأثري، كما تحترق معها أعصاب متابعي قصص الحكواتي، يعتلي أبو سامر الحكواتي كرسيه الخشبي مرتديا لباسه التقليدي مع الطربوش وحامل سيفه تيمنا بأبطال قصصه القديمة.
يقول أبو سامر الحكواتي: “الحقيقة.. مهنة الحكواتي صارت فلكلور وتراث، وأنا أعمل على إحياء هذا التراث”.
بين قصص مغامرات تاريخية ومسيرة حياة أبطال مروا على هذه البلاد تتنوع قصص الحكواتي، حاملة بين سطورها حكما ومواعظ أخلاقية اقتداء بمبادئ مهنة الحكواتي واهدافها التي بنيت عليها منذ زمن بعيد.
يقول أسامة مبيض، أحد رواد مقهى النوفرة ومتابع لقصص الحكواتي “من ليس على صلة بالماضي لن يكون له مستقبل”.
يزيد الحكواتي حماسة الحضور بضربات سيفه وعلو صوته بما يعبر عن قصصه ومغامرات أبطاله، متلاعبا بأجواء المقهى كاملا قبل يترك الحضور منتظرين تتمة القصة بعبارته المعتاد.
