يعقد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اجتماعا، اليوم السبت، مع خبراء الصحة للمساعدة في معالجة التحديات الحاسمة التي تواجه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.
وانتقد أعضاء حزب العمال المعارض وحزب “الديمقراطيون الأحرار” التحرك المتأخر للحكومة، مؤكدين أن المرضى يستحقون أكثر من الوعود.
وكان رئيس الوزراء البريطاني وعد بتقليص فترات الانتظار الطويلة للعمليات الروتينية في غضون عامين، لكن الأزمة الحالية أدت إلى أن يقضي المرضى أياما في سيارات الإسعاف بسبب نقص الأسرة في بعض المستشفيات.
فيما يواصل موظفو السكك الحديدية وعمال الطرقات البريطانيون إضرابهم اليوم مطالبين برفع الأجور وتحسين ظروف العمل.
ومن المقرر أن يجتمع سوناك، الإثنين المقبل، مع النقابات للتفاوض ووقف الإضرابات التي شلت عمل عدد من المؤسسات في البلاد.
من جانبه، اعتبر حزب العمال المعارض أن الحكومة تأخرت شهورا في التواصل مع النقابات لإيجاد حل للأزمة.
وأفاد مراسلنا من لندن بأن الإضرابات التي أعلنت عنها النقابات البريطانية عديدة، سواء على مستوى السكك الحديدية أو موظفي الطرقات والمستشفيات والتعليم والبريد وغيرها، حيث أعلنت النقابات أن يناير/كانون الثاني سيكون شهر الإضرابات إذا لم تستجب الحكومة.
وأشار إلى أن النقابات تطالب برفع الأجور، بعضها يصل إلى نسبة 19%، إضافة إلى تحسين ظروف العمل بصون حقوق العمال، في وقت تعاني فيه الحكومة عجز كبير في الموازنة وتعجز عن رفع الأجور الذي يؤدي إلى ضغط المالي أكبر، لذا تحاول الحكومة اتباع نهج سياسة التقشف للخروج من أزمة التضخم، إلا أن سياسة التقشف تنعكس سلبا على المواطنين والقطاعات العمومية.
ولفت إلى أن شوارع لندن، على غير العادة، شبه خاوية بسبب الإضرابات، خاصة السكك الحديدية.
