وصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، هذا اليوم “باليوم الأسود” الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وذلك في أعقاب مهاجمة مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، ورفعهم علم الاحتلال داخله، واستمرار تنفيذ الاقتحامات التي تمس عقيدة كافة العرب والمسلمين.
شدد المحمود، على أن عملية الاقتحام اليوم تمثل جريمة شنيعة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وبحق المقدسات والتاريخ، وبحق هذا الصرح الشامخ (مسجد قبة الصخرة)، الذي يخلد بكامل بهائه وجلاله وجماله حادثة معراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
وأضاف، أن المفارقة المريرة وما يدمي القلب ويؤلم الروح إثر هذه الجريمة يكمن في أن مسجد قبة الصخرة المشرفة أقيم في الذكرى الخمسين لاسترداد القدس على يد سيدنا عمر بن الخطاب، وها هي مجموعات المستوطنين ترفع اليوم علم الاحتلال بقوة السلاح أمامه في الذكرى الخمسين للاحتلال.
ودعا المحمود كافة الدول العربية والاسلامية، إلى التحرك دون تأخير، من أجل وقف اقتراف الجرائم الاحتلالية بحق مدينة القدس العربية المحتلة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وجدد مطالبة حكومة التوافق الوطني، للمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ القوانين الدولية، ووضع حد لتعديات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب والارض والمقدسات الفلسطينية .
واقتحم المئات من المستوطنين، صباح اليوم الاحد، المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس “توحيد القدس”.
ورفع المستوطنين المتطرفين العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك، مقابل قبة الصخرة المشرفة عند باب القطانين، تحت غطاء وحماية من قوات الإحتلال وأفراد الشرطة الخاصة والتي قامت بالتغطية على هذه الجريمة الجديدة والتقاط الصور للمستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها رفع العلم الإسرائيلي تحت غطاء من شرطة الاحتلال التي لم تمنع المستوطنين من ممارسة استفزازتهم وأدائهم للطقوس التلمودية والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين.
