طالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، كافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل والفوري للإفراج عن الأسير سامي أبو دياك، الذي يعيش أوضاعاً صحية صعبة داخل المعتقل، حيث بات مرض السرطان ينهش في جسده الضعيف. داعياً إلى إنهاء معاناة كافة الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال والإفراج عنهم.
وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن كافة البيانات الطبية بشأن الأسير أبو دياك تؤكد تفاقم حالته الصحية، وباتت حياته في خطر شديد، إثر معاناته من مرض السرطان منذ سنوات وهو في الأسر، مشيراً إلى أنه تم وقف العلاج الكيماوي بسبب تدهور حالته الصحية.
وأشار المحمود إلى ان الأسير أبو دياك تعرض لخطأ طبي عندما أجريت له عملية جراحية وهو داخل المعتقل، أدى لتفاقم وضعه الصحي الأسر، ما أدى إلى تفاقم خاصة في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وأوضح، أن حالة الأسير أبو دياك تقدم مثالاً آخر على المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال، وتقدم دليلاً واضحاً على ظلم وتنكيل الاحتلال المتواصل بحقهم ومعاقبتهم في أجسادهم.
بدورها، بعثت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، رسالة عاجلة لعدة مؤسسات وجهات دولية حقوقية وإنسانية وقانونية حذرت فيها من خطورة الحالة الصحية للأسير المريض سامي أبو دياك، ومطالبة إياها بضرورة وسرعة التدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وأوضحت الهيئة، في رسالتها التي وجهت لأكثر من 20 جهة، من بينها الرباعية الدولية ومكتب الاتحاد الأوروبي ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية وغيرها، أن هناك تخوف حقيقي يتهدد حياة الأسير ابو دياك وقد يفارق الحياة في أية لحظة”.
وقالت الهيئة، إن الأسير أبو دياك 35 عاما سكان سيلة الظهر قضاء جنين، والذي يرقد في ما تسمى بعيادة سجن الرملة منذ أيام وهو مصاب بورم سرطاني ويعيش تحت مقصلة الإهمال الطبي والتسويف والمماطلة الإسرائيلية في استهداف واضح لحياة الأسير.
