الحكومة الفلسطينية تعلن عن تشغيل 60 ألف عامل وخريج في غزة مطلع 2018

اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، حكومة الوفاق الفلسطينية، التي يرأسها الدكتور رامي الحمدالله، بالكذب وتضليل الرأي العام، بشأن قطاع غزة، داعية الحركة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بواجباتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، “إن ما ورد في بيان حكومة الحمدالله اليوم خلال الجلسة الحكومية، والخاص بقطاع غزة تحديدا، تكرار لسياسة الكذب والخداع، الذي تمارسه هذه الحكومة للرأي العام، ومحاولة للتغطية على دورها الأساسي في حصار قطاع غزة، والتلذذ على عذابات أهلنا في القطاع، وتحريض الاحتلال على استمرار الحصار”.

وأضاف برهوم، في بيان، إن “دورها اللامسؤول في التعامل مع مبادرات إيجاد حلول لمشاكل قطاع غزة وتهديداتها لشركات نقل وقود المنحة القطرية أكبر دليل على دورها المشين في ضرب عوامل ومقومات صمود أبناء شعبنا في مواجهة مخططات الاحتلال”.

وتابع برهوم، “وهذا تأكيد أن حكومة الحمدالله لم تعد مؤهلة وطنيا ولا مهنيا لإدارة الشأن الفلسطيني، ولم تعد أمينة على مقدرات شعبنا”، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بواجباتها كافة في خدمة كل أبناء الشعب الفلسطيني على حدٍ سواء.

ودعت الحكومة الفلسطينية، اليوم خلال جلستها الأسبوعية في رام الله، جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والجرأة الوطنية أمام الشعب، وبذل جهود صادقة ودون تأخير لتجاوز كافة الصعاب، وإنجاز تطلعات الشعب وطموحاته بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة اللحمة للوطن ومؤسساته.

وقالت الحكومة، “إنها رغم ما وضع أمامها من عراقيل، سواء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أو بعدم تمكينها من أداء مهامها في قطاع غزة، ورغم حملات التشكيك بها، التي وصلت إلى حد التحريض وتوجيه الاتهامات الباطلة، إلّا أنها تواصل تحمّل مسؤولياتها كافة، وتحرص على حشد التمويل وتنفيذ المشاريع التنموية فيه، وكل ما يساهم في تخفيف معاناة السكان، وذلك من خلال الحكومة أو بالتنسيق معها”.

وأكدت رفضها المطلق لكافة المشاريع المشبوهة، والحديث عن الحلول المرحلية وخلق أجسام موازية ومحاولات الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، وذلك حفاظا على وحدة الوطن، وقطع الطريق أمام المخططات الساعية إلى فصل قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية.

قالت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله إن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن،بمثابة “إعلان حرب على جهود إرساء أسس السلام في بلادنا والمنطقة، وإعطاء ضوء أخضر للاحتلال في الاستمرار بتنفيذ سياساته الدموية والتهجيرية والاستيطانية ضد شعبنا وأرضنا”.

وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي اليوم الإثنين، القرار الأمريكي وقال “إن الحكومة تعبر عن أسفها إزاء اتخاذ إدارة الرئيس ترامب مثل هذا القرار”، مطالبا العالم الحر والحي بالوقوف في وجه هذه السياسات الاستعمارية الجديدة.

جدد المحمود التأكيد على أن مثل هذا النهج في السياسة الأمريكية هو نهج خاطئ ومعادٍ لشعبنا العربي الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ولن يستطيع إجبار شعبنا وقيادته على القبول بمثل هذه الصيغ التصفوية التي تحلم بها وتلهث وراء سراب تطبيقها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وبالتالي فإن الجهد الأمريكي في هذا الإطار لن يخلّف سوى مزيد من التوتر والقلق في كل أرجاء المنطقة.