الحكومة الفلسطينية: قرار ترامب بشأن القدس يشجع الاحتلال على القمع والاستيطان

قال حمدي دياب منسق القوى الوطنية في مخيم شعفاط الفلسطيني، اليوم الخميس، إن الحصار الإسرائيلي جعل الأوضاع صعبة ومزرية.

وأشار دياب في لقاء مع مراسل الغد إلى أن المخيم يشهد نقصا في بعض المواد الغذائية مثل حليب الأطفال. وقال إن المخيم يعتمد يوميا على إدخال الأغذية عبر محافظتي رام الله والقدس. ما يجعل الحصار الأمني سببا مباشرا في قطع الإمدادات عن السكان.

وأضاف “نحن نحمّل الاحتلال هذا التصعيد الخطير الذي يستهدفنا كفلسطينيين مقدسيين.. الاحتلال يقوم بسياسة العقاب الجماعي ضد سكان هذا المخيم ويتعمد فرض قيود صارمة علينا”.

وأكد دياب أن الاحتلال كان يقطع الكهرباء يوميا بشكل يهدد حياة كثير من المسنين، كما كان يقوم بعمليات اقتحام للبيوت مما يفزع الأطفال.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الغد بأن قوات الاحتلال رفعت من حالةِ التأهب واستدعت 10 سرايا من حرس الحدود. بعد اندلاع اشتباكاتٍ ليلة أمس في معظمِ أحياءِ مدينة القدس المحتلة.

وبدأ الاحتلال تدريجيا تخفيفَ الحصارِ عن مخيم شعفاط خَشيةً من تصاعد التوتر في بقية أنحاء الضفة.

حذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين من الصمت العالمي عن التطرف الديني الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اليهود بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

وأضاف مفتي القدس خلال كلمته في المؤتمر الذي نظمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية أن “هذا التطرف لا يفرق بين مسلم ومسيحي وهو آفة العصر”. معربا عن أمله في أن يخدم المؤتمر البشرية جمعاء وبعدالة وحق دون تفريط.

وطالب مفتي القدس بمواجهة هذا النوع من التطرف اليهودي وخطورته.

وناشد مفتي القدس بضرورة حماية مقدسات المسلمين من التدمير والخراب والتدنيس، مبديا تطلعه لعودة القدس لسابق عهدها وتمكُّن كافة المسلمين من الصلاة فيها.

من جانبه، أفاد مراسلنا بأن التطرف الديني كان هو العنوان الرئيس للمؤتمر الذي تتفرع منه عناوين كثيرة كلها تصب في كيفية مواجهة هذه الظاهرة التي انتشرت في المجتمعات العربية والغربية في الآونة الأخيرة، حيث شهد المؤتمر حضور وفود من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول أوروبية وعربية.

وانطلقت فعاليات مؤتمر دار الإفتاء المصرية المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، تحت عنوان التطرف الديني استراتيجيات المواجهة. ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر لمدة 3 أيام، وبحضور ممثِّلين عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وعدد من الوزراء ورجال الفكر والإعلام من اثنتين وأربعين دولة حول العالم.

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، اليوم الأحد، مع وزير خارجية التشيك جاكوب كولهانيك موقف الجامعة من بعض القرارات التي اتخذتها التشيك من القضية الفلسطينية، معربا عن تطلعه إلى أن تتراجع براج عن المواقف المنحازة لإٍسرائيل.
وأشار بيان صادر عن الجامعة العربية إلى أن الجانب الفلسطيني والعربي ينظر إلى بعض مواقف التشيك، سواء في إطار الأمم المتحدة أو خارجه، باعتبار أن من شأنها الإضرار بالحقوق الفلسطينية أو النيل من مكانة القدس ووضعيتها القانونية كأرض تحت الاحتلال.

وكانت دولة التشيك قد أقدمت على افتتاح مكتب دبلوماسي في المدينة المحتلة في شهر مارس/آذار الماضي.

وأوضح الوزير التشيكي موقف بلاده، مؤكدا احترامها أسس حل الدولتين وانضمامها لعناصر الموقف الأوروبي في معظمها ولتفق علي استمرار الحوار بين الطرفين في هذا الموضوع.

وأضاف البيان أن الأمين العام أعرب عن تطلعه لأن تراجع براج بعض مواقفها الأخيرة والتي اتسمت بالانحياز للطرف الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية المستقرة، والمؤيدة بالقانون الدولي.

كما تناول اللقاء عدداً من الموضوعات الإقليمية الأخرى، من بينها الأزمة السورية.