الحكومة اللبنانية تقرّ حالة الطوارئ في مدينة بيروت لمدة أسبوعين 

أكدت مراسلة الغد، اليوم الأربعاء، وقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية.

وأفادت مراسلة الغد بإطلاق قذائف هاون وقصف صاروخي من جنوب لبنان على الجليل الأعلى قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.

وأضافت المراسلة أن هناك تعتيم من الجانب الإسرائيلي حول حجم الخسائر التي سببها القصف الذي استهدف مستوطنات الجليل الأعلى.

وقالت إن حركة سيارات الإسعاف في المنطقة تشير إلى نقل مصابين، مؤكدة أن الساعات القادمة ستكشف ما إذا كان هناك قتلى أو مصابين بين الجنود الإسرائيليين هناك.

كما أكدت وسائل إعلام لبنانية تجدد القصف الإسرائيلي على محيط بلدة مروحين بقذائف انشطارية وفسفورية.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: «طائرات مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال تشارك في القصف على محيط القطاع الغربي وتتصدى لها رشاشات المقاومة مع تجدد القصف على محيط بلدة مروحين بقذائف انشطارية وفوسفورية».

وأعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن استهداف موقع إسرائيلي بصواريخ موجهة.

وقال الحزب إنه قصف الموقع الإسرائيلي ردا على استهداف أحد مواقعه أمس الأول.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن أحد مواقعه في الشمال تعرض لإطلاق نيران مضادة للدبابات من لبنان.

وأكد موقع “والاه” الإسرائيلي وقوع إصابات في صفوف الجنود بعد إطلاق صاروخ كورنيت نحو برج عسكري إسرائيلي عند الحدود مع لبنان.

___________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أحيا البابا فرنسيس الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت بالتأكيد يوم الأربعاء على أن الحقيقة والعدالة ”لا يمكن إخفاءهما”، في إشارة إلى توقف التحقيق في الكارثة.

أدلى فرنسيس بتعليقه في نهاية لقائه الأسبوعي الأول بعد عطلته الصيفية التي استمرت شهرا، وقال إنه يصلي من أجل عائلات ضحايا الكارثة والشعب اللبناني “العزيز”.

وأضاف ”أطلب عزاء الإيمان لكل إنسان … أن يجد العزاء في العدالة والحقيقة اللتين لا يمكن إخفاؤهما أبدا”.

كان انفجار نترات الأمونيوم في 4 أغسطس/آب 2020 في الميناء أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

وراح ضحيته ما لا يقل عن 215 شخصا وجرح أكثر من 6000 آخرين، ودمرت منازل وتضررت في العاصمة.

وأوقف التحقيق في الانفجار منذ شهور من قوى سياسية لبنانية، عملت على عدم محاسبة أي شخص أو جهة حتى الآن.

ويلقي العديد من اللبنانيين باللائمة على الفساد الحكومي وسوء الإدارة في هذا الانفجار.

وصلى بابا الفاتيكان من أجل أن يولد لبنان من جديد، وأن يستمر في كونه “أرض سلام وتعددية حيث يمكن للطوائف الدينية المختلفة أن تعيش في أخوة”.

وكان البابا ( 85 عاما) يعتزم زيارة لبنان الربيع الماضي، لكن ألما بأربطة الركبة أجبره على إرجاء الزيارة. ولم يتم تحديد موعد جديد لها.

نبّهت منظمة غير حكومية من أنّ مأساة تلوح في الأفق في بلدة جبلية يقطنها 70 ألف لاجئ سوري في شرق لبنان، بعدما أعلن مسؤولون محليون حالة طوارئ مع ارتفاع أسعار الوقود الضروري للتدفئة خلال الشتاء القارس.

وتقع بلدة عرسال حيث يقطن أيضاً 40 ألف لبناني في منطقة البقاع على ارتفاع 1400 متر عن سطح البحر. وتعدّ من بين المناطق التي تشهد شتاء قاسياً وانخفاضاً في درجات الحرارة.

وقالت منظمة “إدنبره دايركت ايد” وهي واحدة من المنظمات غير الحكومية القليلة التي تحافظ على وجود دائم في عرسال في بيان الخميس “نجا العديد من عائلات اللاجئين في عرسال من فصول الشتاء السابقة لكن هذا الفصل مختلف”.

وارتفعت كلفة الوقود الذي تحتاجه العائلات لتشغيل مدافئها بنحو 350 في المئة، نتيجة رفع الدعم الحكومي على وقع الانهيار الاقتصادي في لبنان، حيث بات الحد الأدنى للأجور يعادل أقلّ من 25 دولاراً مع خسارة الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها مقابل الدولار.  وتحتاج كل عائلة، وفق المنظمة، الى 350 دولاراً لتدفئة مسكنها خلال موسم الشتاء.

ومع “خفض الموازنة”، باتت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية الأخرى قادرة فقط على توفير تمويل لأقل من 30% من الاحتياجات”.

ودفع ذلك رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إلى إعلان حالة طوارئ في ما يتعلّق بالوقود تزامناً مع إصدار نداء لسدّ فجوة التمويل وجمع 5,5 ملايين دولار.

وقال في ندائه، وفق البيان، “يرجى التفكير في عواقب ترك آلاف العائلات في خيام واهية دون تدفئة في درجات حرارة أقل بكثير من الصفر ورياح لاذعة”.

ولقي عشرات النازحين في سوريا واللاجئين في لبنان حتفهم جراء البرد، بما في ذلك في عرسال وخلال محاولتهم اجتياز الحدود بين البلدين، منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.

ويؤوي لبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية والذي بات عاجزاً عن تأمين الخدمات الأساسية لمواطنيه بما في ذلك الكهرباء والوقود، 1,5 مليون لاجئ سوري، يشكلون نحو ثلث عدد سكانه.