لم يتخل السودانيين عن موروثهم الثقافي داخل موقع الاعتصام بالقرب من القيادة العامة للجيش، فمن ضمن الأشياء التي حرصوا عليها خلال شهر رمضان تجهيز قدح الضيفان، وهو إناء ضخم يعد فيه طعام للضيوف، وهو أحد شواهد الكرم السوداني.
وحوّل المعتصمون في السودان ميدان وشوارع القيادة العامة للجيش إلي ساحة إفطار رمضانية، حيث تسابقت الجمعيات والمنظمات الخيرية على إنشاء عدد من المطابخ لإعداد الوجبات للصائمين من إفطار وسحور.
كما نشطت عدة جمعيات ومنظمات خيرية في القيام بذلك الدور، إلى جانب العديد من المواطنين الذين توافدوا بأعداد ضخمة لساحة الاعتصام لتقديم الوجبات والمشروبات السودانية.
ومن جانبه قال رئيس منظمة مجددون فارس النور ، إن المنظمة تعد أحد المطابخ الرئيسية في ساحة الاعتصام، مشيرا إلى أنهم يمتلكون مركز لتجهيز الوجبات، وأن المنظمة تركز على فتة الفراخ أو اللحم، والفول، والبليلة، والعدسية في الإفطار.
وتزخر موائد الاعتصام بمأكولات سودانية مختلفة، حيث تقدم أطباق من العصيدة، الطعمية، الفول،البلح، والعصائر، كما حرصت السيدات السودانيات على تجهيز «الحلو مر»، وهو المشروب الرسمي للسودانيين في المائدة الرمضانية، ويتم تجهيزها قبل شهر رمضان بفترة كافية.