عبر حكايات من الواقع، عاد المخرج الإيطالي جاني آميليو بفيلمه الجديد «حمامات»، 20 عاما إلى الوراء لفك غموض سياسة إيطاليا الحالية.
وبدأت صالات السينما الإيطالية عرض الفيلم تزامنا مع الذكرى الـ 20 لوفاة بيتينو كراكسي، الذي توفي في منفاه الطوعي بمدينة الحمامات التونسية.
وتدور أحداث الفيلم في السنة الأخيرة من القرن العشرين، في عام 1999. وتروي تلك الأحداث عن الشهور الست الأخيرة من عمر الزعيم السياسي الإيطالي الذي بقي حاضراً وكبيراً حتى لحظة موته، إلاّ أنّني لم أسع إلى كتابة السيرة الشخصية لكراكسي في الشهور الست تلك، بل على العكس، فأنا أروي حشرجات احتضارٍ طويل.
وكان آخر هذه الشخصيات التي أدّاها پيير فرانتشيسكو فاڤينو، دور عرّاب المافيا الأكبر تومّازو بوشّيتّا، في فيلم «الخائن» لماركو بيلّوكّيو، الذي عُرض في مسابقة مهرجان كان السينمائي الماضي، ونال عنه العديد من الجوائز.