الحمدلله: حان الوقت لإلزام الاحتلال بوقف الاستيطان

أفاد مراسلنا من القاهرة محمد الحمراوي، بوصول عدد من أعضاء مجلسي النوب والدولة الليبي، وأعضاء الهئية التأسيسية لصياغة الدستور، للمشاركة في الاجتماعات التي ستنطلق غدا، ولمدة ثلاثة أيام، لمناقشة المسار الدستوري.

وأوضحت المصادر لـ «الغد»، أن اجتماعات القاهرة ستناقش المسار الدستوري في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، وأنها ستتطرق لمحاور القاعدة الدستورية ومسودة الدستور وقانون الانتخابات الجديد.

من جانبه، قال المحلل السياسي حسين مفتاح، إن القاهرة أصبحت لها دور فعال في الأزمة الليبية، حيث استقبلت خلال الفترة الماضية العديد من الأطراف الليبية، بما فيهم من يمثلون المجلس الاستشاري للدولة، ومقربون من حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

وقال مفتاح، إن هذه الاجتماعات ستنصب للتحضر للانتخابات المقبلة التي ينتظرها الليبون، مشيرا إلى إنه حتى تتم الانتخابات لابد أن يحدث توافق بين كافة الأطراف على ضرورة إجرائها.

أفاد مراسلنا من إسطنبول بأن رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، وصل اليوم إلى تركيا في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وتأتي هذه الزيارة- ثاني لقاء بينهما خلال 3 أسابيع- وسط تحفظات تركية على وقف إطلاق النار الذي أعلنه السراج.

ولفت مراسلنا إلى أن هناك محددات خلال الزيارة، أولها الإعلان الصادر عن السراج ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في الـ21 من أغسطس، وبعدها الزيارة التي قام بها فتحي باشاغا وخالد المشري إلى أنقرة، والمحادثات التركية الروسية التي جرت في 31 من أغسطس.

وأكد أن هذه المحددات ستؤخذ بعين الاعتبار خلال محادثات اليوم بين أردوغان والسراج، مشيراً إلى أن الأهم هو مناقشة التحفظات التركية حول ما أعلنه السراج وصالح حول وقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، وكذلك الإعلان عن إجراء انتخابات عامة في ليبيا في مارس المقبل.

ولفت المراسل إلى أن هناك العديد من المراقبين يؤكدون وجود تباينات بين الحكومة التركية وبين السراج.

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشافوش أوغلو، إن تواجد بلاده في ليبيا جاء بناء على الدعوة الرسمية التي وجهتها حكومة الوفاق لخمسة دول، من بينها أنقرة، وأن تركيا هي الدولة الوحيدة التي استجابت لهذا المطلب، حسب زعمه.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الإسبانية آرانتشا غونزاليس لايا، أن موقف إسبانيا حيال الأزمة الليبية إيجابي منذ البداية، إذ تؤكد دعم الحل السلمي هناك، زاعماً أن التواجد التركي بجانب حكومة الوفاق جاء لمنع تحول طرابلس إلى منطقة حرب شوارع، وجاء لتغيير المعادلة على الأراضي الليبية.

وحاول أوغلو استخدام ملف اللاجئين والهجرات غير الشرعية التي طالما ابتزت بها تركيا الاتحاد الأوروبي، قائلاً أن أنقرة تتفهم تتفّهم مخاوف إسبانيا بسبب الأزمة الليبية، وخاصة ما يتعلّق بالهجرة غير الشرعية.

وتطرق أوغلو لملف آيا صوفيا، واصفاً أنه لا يمكن تفهم ردّة فعل اليونان التي أعلنت الحداد ونكست أعلامها بعد القرار التركي بتحويل متحف “آيا صوفيا” إلى مسجد، مؤكداً أنه يجب على اليونان تتقبّل الحقيقة والواقع، وأن إسطنبول مسلمة منذ أن تم فتحها في عام 1453.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونثاليث لايا، إن من المهم أن يظل آيا صوفيا جزءا من التراث العالمي الذي تشترك فيه الإنسانية، وذلك بعدما حولته تركيا من متحف إلى مسجد الأسبوع الماضي.

وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي المشترك: “من المهم بالنسبة لنا أن يتم الحفاظ على روح معلم آيا صوفيا العظيم”.