الحوار السياسي في موريتانيا.. هل تنجح الحكومة في تهدئة المشهد؟

في موريتانيا، يواصل كل من تكتل القوى الديمقراطية وقوى التقدم، تحركاتهما السياسية لإقناع بقية أطياف المعارضة بـ «وثيقة التفاهم» المرتقبة بين الحزبين المعارضين وحزب الإنصاف الحاكم.

رئيسا الحزبين اجتمعا برئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، والذي وصف مضامين الوثيقة بالمهمة، قائلا إن الخلاف حولها قد لايكون كبيرا .

في المقابل، تنتقد أحزاب وقوى معارضة الوثيقة، حيث اعتبر تحالف أمل موريتانيا المعارض، أنها جاءت في سياق غير سليم، وستساعد النظام الحالي على صرف الانتباه عن مشاكل المواطنين.

لاتزال ردود الفعل مستمرة حول الوثيقة المقترحة من أحزاب تكتل القوى الدمقراطية وقوى التقدم وحزب الانصاف متواصلة حيث وصفها تحالف أمل المعارض بأنها جاءت في سياق غير سليم وستساعد النظام الحالي من خلال صرف الانتباه عن مشاكل المواطنين.

ويواصل حزبا التكتل وقوى التقدم اطلاع باقي أحزاب المعارضة على فحوى الوثيقة وشرحها، حيث اجتمع رئيسا الحزبين برئيس حزب الاصلاح والتنمية تواصل، الذي وصف مضامين الوثيقة بالهامة وأن الخلاف حولها قد لايكون كبيرا .

وتنص الوثيقة المذكورة على مواقف محددة من بعض القضايا التي يرى الحزبان أن التوافق حولها بين النظام والمعارضة، ضمان لبقاء موريتانيا واستقرارها وهي الظرف المعاشي للسكان والوحدة الوطنية، والحكومة الراشدة، والانتخابات.

مع مرور الوقت يتزايد الجدل حول مقترح وثيقة التكتل وقوى التقدم بين من يرها خارطة ستحدد مستقبل البلاد ومن يراها محاولة لإلهاء الطبقة السياسية والرأي العام حول واقع البلاد .
من جانبه قال عبد الرحمن ودادي الكاتب والمحلل السياسي، إنه حتى الآن فيما يظهر لنا من الوثيقة أنها عبارة عن خطوط عريضة، تتضمن 17 من الأفكار غير المفصلة، حول قضايا معنية مثل تعزيز الوحدة وتشجيع الاستثمار وإصلاح الانتخابات دون تفصيل.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة الغد، في المرحلة القادمة ربما يتم تشكيل لجان من الأحزاب وهما الحزبين المشتركين في الوثيقة ومعهما حزب الانصاف، من أجل مناقشة التفاصيل.

وتابع، الحزبين الذين تقدما بالوثيقة لم يحصلا على مقعد واحد في البرلمان، ولا أعتقد أن لديهم أوراق للمناورة، فأوراقهم محدودة، وربما يبحثون عما يحفظ ماء الوجه لإنهاء قصة المعارضة، فهم ليس لديهم ما يضغطون به على الدولة.

وأشار المحلل السياسي إلى أن النظام يتوافق ويتبنى الأفكار، لكن في التفصيل ربما نرى شئ مغاير، موضحا أن الأمر ليس بالحدث المهم، وربما القضية أعطيت أكبر من قحجمها، فهذه الأحزاب لا تمتلك نائب واحد في البرلمان، وقادتها على رأس الحزبين ولم يتغيروا عبر تاريخ الحزب ولا يوجد لديهم أي وجود أو تأثير سياسي.

تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، التقرير السنوي للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب جاء ذلك خلال استقباله لرئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، الدكتور البكاي ولد عبد المالك الذي قال إنهم يبذلون جهودا “لا بأس بها” للقضاء على أساليب التعذيب المختلفة، مشددا على أن هذه الممارسات يجب أن تزول.

وأضاف ولد عبد المالك أن الآلية الوطنية مكلفة بالوقاية من التعذيب ومتابعة مختلف أوضاع الأشخاص المحرومين من الحرية في المؤسسات السجنية وفي أماكن تقييد الحرية مهما كان نوعها.

حصيلة عام واحد، تضمنها تقرير آلية الوقاية من التعذيب في موريتانيا، ويتضمن التقرير الذي سلم للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأنشطة السنوية لهذه الهيئة ذات المهمة المعقدة.

وكثيرا ما يتعرض التقرير السنوي للهيئة لانتقادات الناشطين في المجال الحقوقي، وكذالك الدور الذي تعنى به والمتمثل في متابعة أوضاع السجناء، ومراقبة أماكن تقييد الحرية بكافة أنواعها، بل ويتهمونها بالتغاضي عن كثير من التجاوزات.

وصادقت السلطات الموريتانية في شهر أكتوبر من العام الفين واثني عشر، على البرتوكول الاختياري، الذي يلزم الدول الموقعة بإنشاء هيئة لمراقبة أماكن احتجاز الأشخاص المحرومين من الحرية.

التعذيب داخل السجون وانتهاك حقوق السجناء، ملفات تسعى الالية الوطنية الي الوقوف في وجهها رغم انتقادات الحقوقيين لها بالتقاعس عن القيام بدورها وسط مخاوف من تأثير ذلك على سمعة البلاد.

من جانبه قال عبيد ولد إميجن، عضو الألية الوطنية للوقاية من التعذيب، إن التقرير الذي قدم لرئيس الدولة تضمن 3 أجزاء رئيسية الجزء الأول عن الآلية الوطنية ومهام وأدوار عملها والأنشطة المتوقعة لها .

وتابع، الجزء الثاني يتضمن الأحداث والأنشطة التي تتضمن الزيارات وتطورات الزيارات التي تطلع بها الآلية على مدار سنة لمراكز الاحتجاز والسجون.

وأضاف، الجزء الأخير يتضمن الاستراتيدية وآفاق المستقبل لغمل الآلية، مشيرا إلى أن التقرير لا يكتفي بجرد الأنشطة وحصيلة الزيارات ويقدم توصيات من شأنها تحسين ظروف المسجونين وردع المخالفات.

وقال إن مهام الآلية واسعة ونحن من يحدد متي تبدأ ومتى تنتهي كوننا هيئة مستقلة ومهمتها في المقام الأول هي مهمة وطنية وإنسانية .

بدأت الرئاسة الموريتانية ووزارة الخارجية والاقتصاد؛ التحضيرات الخاصة بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تستضيفها نواكشوط في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

• وزارة الخارجية الموريتانية، اعربت عن توقعاتها بأن يصدر عن الدورة الخامسة للقمة الاقتصادية العربية ، قرارات هامة تعزز العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

22 بندا على جدول أعمال القمة

وعلمت «الغد» من مصدر دبلوماسي مصري، أن مشروع جدول أعمال القمة التنموية :الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة تتضمن 22 بندا ـ يتصدرها الأمن الغذائي العربي، في ظل تحديات الظروف الراهنة سواء من أزمات التغيير المتاخي، أو الحرب الروسية الأوكرانية التي عصفت بتصدير الحبوب والأسمدة الروسية والأوكرانية.

• ويتناول البند الأول في جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية، تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، وتقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة ببيروت، 2019 وملحق خاص بالانعقاد الدوري للقمة العربية التنموية بناء على قرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي .

استراتيجية الأمن الغذائي العربي

وأضاف السفير نعمان جلال ، مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي سابقا،  للغد، أن مشروع جدول أعمال القمة العربية التنموية يشمل بندا هاما حول استراتيجية الأمن الغذائي العربي، كما يتضمن جدول الأعمال وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، وحول الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد ٢٠٢٠-٢٠٣٠، ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، إلى جانب المحفظة الوردية : pinktank « «مبادرة إقليمية لصحة المرأة». كما يتضمن مشروع جدول الأعمال، الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء/‏النزوح في المنطقة العربية.

• ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة بندا بشأن دعم الاقتصاد الفلسطيني، وبندا حول التحديات التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وتبعاتها على الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين.

الثلاثية الخطيرة «الغذاء والطاقة والمناخ»

وسبق للأمين العام لجامعة االدول العربية، أحمد أبو الغيط،، أن حذر من تداعيات الثلاثية الخطيرة وهي «الغذاء والطاقة والمناخ»، والتي  تُمثل حلقة متصلة، ومنظومة مترابطة، فإنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر في الأساس بالانبعاثات المتولدة عن إنتاج الطاقة.

استراتيجية شاملة للتعامل مع «حالة الأزمة الممتدة»

والعناصر الثلاثة صارت عنواناً للأزمة العالمية التي نشهدها حالياً، إلى جانب آثار الحرب في أوكرانيا، وما أفرزته ولا تزال من تبعاتٍ اقتصادية سلبية، صار واضحاً أن العالم أجمع سيضطر للتعامل معها لفترةٍ طويلة قادمة،

• مما يفرض على الدول العربية وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع «حالة الأزمة الممتدة»