الحوت القاتل معرض للانقراض في أوروبا بسبب الكيماويات المحظورة
قال علماء أمس، الخميس، إن الحوت القاتل معرض للانقراض، في المناطق الصناعية الكبرى في أوروبا؛ بسبب الكيماويات السامة التي صدرت قرارات بحظرها منذ عقود، لكنها لا تزال تتسرب إلى مياه البحار.
وطالبت الدراسة التي تضمنت أخذ عينات من ألف من حيوانات الحوت القاتل، والدلافين، وخنازير البحر، بتشديد اللوائح التي تحظر تصريف مادة ثنائي الفينول العديد الكلور «بي سي بي»، المستخدمة في صناعة البويات والأدوات الكهربية والبناء في المسطحات المائية.
وقال بول جيبسون كبير المشرفين على الدراسة، من جمعية علوم الحيوان بلندن في مؤتمر صحفي «يبدو المستقبل قاتما … نواجه مخاطر عالية باندثار نوع الحوت القاتل في المناطق الصناعية بأوروبا».
وقالت الدراسة التي شارك فيها علماء من أسبانيا، وأيرلندا، والبرتغال، وسلوفينيا، وبريطانيا، أن تركيز مادة «بي سي بي» في دهون الحوت القاتل في اوروبا، وفي الدلافين المخططة والقارورية الأنف، من أعلى المستويات المسجلة في العالم. وذكرت دراسة وردت نتائجها في دورية «ساينتيفيك ريبورتس» إن أقل المعدلات رصدت في خنازير البحر.
وتتسرب مادة «بي سي بي» من مواقع تخزينها الى مياه البحار؛ لتلوث قاع النهر ثم تلتهمها كائنات بحرية مثل الأسماك، وسرطان البحر، والمحار التي يتغذى عليها الحوت القاتل بدوره.
وتتراكم مادة «بي سي بي» في دهون الثدييات البحرية وفي لبن الأم. ويتميز الحوت القاتل ذو اللونين الأبيض والأسود بطوله، الذي يصل إلى عشرة أمتار ويمكن أن يعيش حتى مئة عام.
ويزدهر الحوت القاتل في عدة مناطق بالعالم من المنطقة القطبية الشمالية حتى الجنوبية، ويعيش بعيدا عن مناطق التلوث بصفة عامة. وقال الخبراء «دون تشديد القيود فان مادة بي سي بي، ستؤدي إلى مزيد من تراجع أعداد الحوت القاتل، مع صعوبة تعافي أعداده خلال العقود القادمة”.
وتقل نسبة هذه المادة في الولايات المتحدة عن مثيلتها في أوروبا، ومن الممكن إرجاء ذلك، إلى الحظر الذي تفرضه واشنطن على هذه المادة منذ عام 1979.