وسط قلق دولي.. الحوثيون يعلنون تطورا بشأن عملياتهم في البحر الأحمر
قالت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الثلاثاء، إنها ستواصل هجماتها في البحر الأحمر وقد تشن عملية بحرية هناك كل 12 ساعة تقريبا.
وكثفت الحركة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة التي بدأت شنها الشهر الماضي على سفن دولية، ردا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت رويترز تصريحات تليفزيونية للمتحدث باسم الحركة وكبير المفاوضين محمد عبد السلام قال فيها «بالنسبة للعمليات البحرية هي على قدم وساق ربما لا تمر 12 ساعة دون أن تكون هناك عملية».
وقال محمد عبد السلام المسؤول الحوثي الكبير لرويترز إن الجماعة اليمنية لن تغير موقفها من الحرب في غزة بسبب تشكيل تحالف بحري متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وأضاف «موقفنا لن يتغير في اتجاه القضية الفلسطينية سواء تم إنشاء تحالف بحري أم لم يتم إنشاء تحالف بحري موقفنا المساند لفلسطين وقطاع غزة حتى إنهاء الحصار وإدخال الغذاء والدواء ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم ستبقى مستمرة».
وعلى الصعيد الدولي، حذرت بريطانيا من التدهور الذي يشهده الوضع الأمني في البحر الأحمر، وأكدت في بيان اليوم أن المدمرة دايموند التابعة للبحرية الملكية ستنضم إلى قوة عمل دولية جديدة لحماية السفن في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية من جهتها إن البحرية سترسل إحدى فرقاطاتها للمساعدة في حماية طريق الشحن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو في بيان «ستقوم إيطاليا بدورها بالتعاون مع المجتمع الدولي في التصدي لأنشطة الحوثيين الإرهابية المزعزعة للاستقرار».
كان لويد أوستن وزير الدفاع الأميركي قد أعلن عن إطلاق عملية أمنية متعددة الجنسيات لتأمين التجارة في البحر الأحمر في أعقاب شن الحوثيين في اليمن سلسلة من الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة على سفن.
وكان لدى البحرية الأميركية بالفعل قوة عمل في البحر الأحمر عززت وجودها في الممر المائي الحيوي، ومن غير الواضح حتى الآن عدد الدول التي سترسل سفنا إضافية أو طائرات دورية بعد إطلاق عملية (حارس الازدهار).
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلا غربي مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.
وعلقت شركة النفط الكبرى البريطانية (بي.بي) كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر، وقالت مجموعة ناقلات النفط فرونت لاين أمس الإثنين إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي، مما يشير إلى توسع الأزمة لتشمل شحنات الطاقة.
وألقت الاضطرابات التي تشهدها المنطقة بظلالها على التجارة البحرية، إذ غيرت شركات شحن مسار السفن لتدور حول إفريقيا بدلا من مساء البحر الأحمر، مما زاد التكاليف والتأخيرات التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الخميس أن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، حذر من أن مقترح تشكيل قوة متعددة الجنسيات مدعومة من الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيواجه «مشكلات استثنائية».
___
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
