أبرزت صحيفة الحياة اللندنية، واقعة قيام الأمن المصري بإزالة حملة إعلانية لقناة «الغد»، من شوارع القاهرة، تحمل صورًا تتهكم من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وحلمه في استعادة الدولة العثمانية.
ونقلت الحياة عن رئيس فضائية «الغد» عبد اللطيف المناوي، قوله إن الإعلان «يصور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وهو جالس على كرسي السلطان العثماني الشهير وفي الخلفية ما يشبه أقفاص الطيور، وهي صورة تعتمد على واقع لرجل يسيطر على السلطة ويقمع معارضيه ويسجنهم».
وأضاف المناوي في تصريحات اختص بها «الحياة»، «قصدنا عمل حملة إعلانية نعتمد فيها على الوضع السياسي نقدم خلالها صورة جاذبة ولافتة، ولكن من الواضح أن جهات ما أبدت ملاحظات على الصورة». وتابع المناوي: «نتفهم الأمر، ونلتزم القواعد والقوانين وأعتقد أن كل ما فعلناه هو محاولة اتباع مدرسة موجودة في العالم بأسره، باستخدام أشكال لافتة ومهنية وموضوعية للإعلان عن القناة».
وأكد المناوي تفهمه «أي حسابات أخرى ليست في حدود علمنا، وقبل إزالة الإعلان تواصلوا معي وأبلغوني قرار الإزالة معللين ذلك بأن الإعلان غير مناسب، فهناك مسؤولون عن تنفيذ القانون وفقاً للقواعد الموضوعة التي يعتقدون صحتها، وبالفعل أزيل إعلان أردوغان وإعلان آخر يجمع وزيري خارجية أمريكا وروسيا مع خلفية للدمار السوري، وقد يكون السبب أنه كان في الأماكن نفسها التي شهدت الإعلان الأول. لا أعتقد أن إزالة إعلان كيري ولافروف تحمل سبباً آخر».
وأوضح المناوي، أن هذه الحملة لم تمر عليها 24 ساعة و«في الأحوال كافة سنستكملها». وهل يعتبر ذلك قانونياً؟ «السلطات المختصة تعمل على تنفيذ القانون وفقاً لاعتقادها صحته.
وأشار إلى أن «التوجه لم يكن ضد القناة ولكن نحو إعلان بعينه هو الذي يضم صورة إردوغان، وليس هدفنا الدخول في صدام ولكن الهدف الأساسي هو القيام بحملة إعلانية جاذبة للجمهور، وهذا واضح جداً إذ قدمنا أفكاراً مبتكرة أخرى في حملات إعلانية سابقة فيها صور للمرشد العام لدولة إيران وللرئيس السوري. نتبع مدرسة نحاول خلالها تقديم صورة مختلفة وجاذبة من خلال معطيات الأحداث، وهذا موجود في العالم ولم نخترعه».