«الحية» يدعو إلى وحدة وطنية متكاملة لمواجهة صفقة القرن
قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، إن كل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج رسميا وشعبيا يرفضون صفقة القرن، داعياً إلى خطوات عملية لمواجهتها عبر تحقيق وحدة وطنية حقيقية قائمة على الشراكة.
ودعا الحية، خلال تصريحات صحفية الثلاثاء، إلى وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة صفقة القرن، وقال: “نحن لم نعد في فسحة من الوقت لوضع شروط تعجيزية وغير مقبولة لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية”.
وطالب السلطة الفلسطينية بإعلان موقف واضح ورسمي من الصفقة ومن مؤتمر البحرين، ومن ثم الذهاب موحدين إلى العالم والدول المساندة لنستنصر بها، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية والعديد من الدول الأوروبية يرفضون الصفقة.
وأعرب الحية عن استعداد حماس لبذل مزيد من الجهد للوصول إلى وحدة وطنية قائمة على الشراكة، وقال: إذا كانت المصالحة متعثرة فمن المهم أن نتفق بالحد الأدنى على مواجهة مخاطر صفقة القرن.
وأضاف أنه مغير المعقول مواجهة صفقة القرن والتنسيق الأمني في الضفة الغربية قائم، والسلطة الفلسطينية ما زالت تفرض العقوبات على أهلنا في مدينة غزة.
وكشف الحية أن الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج تجري مشاورات موسعة للوصول إلى استراتيجية موحدة لمواجهة صفقة القرن.
وأوضح أن صفقة القرن تستهدف المنطقة بالكامل وإن كان عنوانها فلسطين، مضيفاً: “لذا لا بد من تضافر الجهود الفلسطينية والعربية ومساندينا في العالم لرفض الصفقة وإفشالها واستشعار هذا الخطر”.
وقال الحية إن ما يحدث في البحرين تمرير لصفقة القرن، داعياً السلطة الفلسطينية لمطالبة الدول العربية بالالتزام بقرارات القمة العربية الأخيرة في تونس التي ترفض الصفقة.
ولفت إلى أن الصفقة تهدف إلى إعادة تفكيك المنطقة لصالح الاحتلال الإسرائيلي ليصبح جزءاً من المنطقة، ولا يصبح كياناً معادياً فيها، ولنهب خيراتها، وتصفية الوجود المقاوم للسياسة الأمريكية.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على إفشال مشاريع تصفية القضية الفلسطينية في الماضي، وسيُفشِل المشروع الجديد، وستبقى القدس موحدة عربية، والجولان ستبقى عربية سورية.
وفيما يتعلق بسير تطبيق تفاهمات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد الحية أن كل ملفات التفاهمات تسير على الأرض، ونحن نراقب التزام الاحتلال بها، لافتاً إلى أنه لا خيار أمام الاحتلال سوى تطبيقها.
ونفى أن يكون قد جرى الحديث في التفاهمات عن وقف مسيرات العودة، قائلاً: لم يطلب منا أحد وقف مسيرات العودة، ولا نقبل لأي أحد أن يطرح موضوع وقف المسيرات، لأنها تعد أحد أوجه مقاومة الاحتلال، وتهدف إلى تطبيق حق العودة وإنهاء الحصار ومواجهة صفقة القرن.