أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، على أهمية توفير الحمايه الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة بعد جريمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم تجمع الخان الأحمر الذي تقطنه 35 عائلة فلسطينية بدوية، بما فيه هدم المدرسة الوحيدة في التجمع، وترحيل سكانه بالقوة، موضحة أن المجتمع الدولي سيشاهد من جديد مأساة الشعب الفلسطيني، تتكرر في الخان الأحمر بعد مرور 70 عاما على النكبة.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأحد: “إن الخان الأحمر كان وسيبقى دائما الشوكة الموجودة في حلق ذلك التمدد الاستيطاني الاستعماري في هذه المنطقة بالذات، ولا زال صمود العائلات الفلسطينية البدوية وتمسكها بأرضها ومنازلها يُفشل مخططات الاحتلال التهويدية”.
واضافت الوزارة: أن توقيت تقديم مشروع القرار الكويتي الفلسطيني لمجلس الأمن هذا الأسبوع، يعكس خطورة مثل تلك الخطوة التي تقوم بها دولة الاحتلال كاعتداءات متواصلة ومباشرة على الإنسان الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته وإجباره على النزوح القسري بشتى الوسائل.
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تداعيات هذا القرار الاستعماري التوسعي، ونتائجه، وتداعياته، مؤكدة أن المجتمع الدولي سيكون شاهداً على همجية وعنصرية الجندي الإسرائيلي الذي سيبطش بتجمع الخان الأحمر بأطفاله، ونسائه، وشيوخه، وسيرى بأم عينه جنود الاحتلال وهم يطردون بالقوة المواطنين من منازلهم وبيوتهم.
وتابعت الخارجية في بيانها: سيشاهد المجتمع الدولي كيف ستُقدم قوات الاحتلال على هدم مدرسة لغايات استيطانية إحلالية توسعية، بدلا من العمل على بناء المدارس لصالح تعليم الطلبة والأطفال، سوف يشهد المجتمع الدولي حالة الرفض والمقاومة التي يبديها المواطنون الفلسطينيون العزل أمام جبروت الاحتلال وقوته العسكرية وآلياته التدميرية.
وأعربت عن أملها أن ما سيشاهده المجتمع الدولي من قمع وعنجهية وتدمير وتشريد قسري وعنصرية وحقد وكراهية في الخان الأحمر، سيكون محفزا، ودافعا كافيا للتصويت لصالح مشروع القرار الكويتي الفلسطيني في مجلس الأمن، لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني بأسرع ما يمكن.
ويقطن في منطقة الخان الأحمر، وهو تجمع سكاني تابع لمدينة القدس المحتلة، 35 عائلة تضم 190 فردا، ومدرسة بنيت من إطارات السارات وهي الوحيدة في المنطقة ويتعلم فيها 170 طالبا وطالبة، ويعمل فيها 16 موظفا ومعلما ومعلمة، و تقوم جمعية الإغاثة الطبية بتقديم الرعاية الصحية لها من خلال عياداتها المتنقلة، في حين تبلغ مساحة الأرضي التي يقطن فيها بدو “الخان الأحمر” نحو 150 دونماً يريد الاحتلال الاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
