نقلت مجموعة (آر.بي.سي) الإعلامية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم السبت إن بلادها أبلغت كل أطراف اتفاق تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود بتمديد الاتفاق 60 يوما.
كانت تركيا والأمم المتحدة قد أعلنتا في وقت سابق تمديد الاتفاق دون الإشارة إلى أي مدة. وأعلن وزير أوكراني تمديده 120 يوما.
قال سلاح الجو الأوكراني ومسؤولون إداريون، اليوم الأربعاء، إن روسيا استهدفت جنوب أوكرانيا بسبع عشرة طائرة مسيرة هجومية وعدة صواريخ، وإن الدفاعات أسقطت 14 مسيرة وصاروخين موجهين.
وذكر قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك عبر تطبيق تلغرام أن روسيا أطلقت أيضا صاروخين كروز من طراز إسكندر-كيه وصاروخا باليستيا من طراز إسكندر-إم، لكنه لم يوضح مصيرها.
وأضاف أنه جرى تدمير صاروخين من طراز كيه.إتش-59 أطلقتهما روسيا باتجاه ميناء أوديسا على البحر الأسود.
وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية على تطبيق تلغرام إنه جرى إسقاط 12 مسيرة فوق ميكولايف واثنتين فوق أوديسا.
ولحقت أضرار بالبنية التحتية للطاقة في ميكولايف نتيجة الهجوم مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات. وقال الجيش إن الهجمات لم تسفر عن سقوط قتلى.
في المقابل أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها شنت هجوما بصواريخ مضادة للدبابات، استهدف 4 حافلات مع مشاة تابعة للجيش الأوكراني.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القصف الصاروخي دمر 4 حافلات تقل مشاة أوكرانيين على الضفة اليمنى لنهر الدنيبر في مقاطعة خيرسون.
_________________
قال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز إن جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني قصف منشأة إنتاج رئيسية بمصنع طيران روسي في منطقة فارونيش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، إن طائرتين مسيرتين أسقطتا فوق المنطقة.
وقال المصدر إن مصنع صيانة الطيران رقم 711 في بلدة بوريسوجليبسك جرى استهدافه. ولم يقدم أي تفاصيل عن حجم الأضرار.
وتقع البلدة على بعد 350 كيلومترا على الأقل من الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة الأوكرانية من خط الجبهة في شمال شرق أوكرانيا.
وكثفت كييف في الآونة الأخيرة هجماتها في عمق الأراضي الروسية مستهدفة منشآت العسكرية وبنية تحتية للطاقة تساعد موسكو في المجهود الحربي. وتستخدم في الغالب أنواعا مختلفة من الطائرات المسيرة طويلة المدى المصنعة محليا.
في المقابل، شنت روسيا هجوما على منظومة للطاقة في جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب ما أكد مسؤول موالي لموسكو.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن، منسق العمل السري بمقاطعة نيكولايف الموالي لروسيا سيرجي ليبيديف، أن القوات الروسية استهدفت منظومة الطاقة في مدينة دنيبرودزيرجينسك بمقاطعة دنيبروبيتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال ليبيديف، في تصريحات لسبوتنيك، اليوم الثلاثاء: «استهدفت القوات الروسية مناطق في ضواحي مدينة دنيبروبيتروفسك في مدينة دنيبرودزيرجينسك، وسمع المحليون أصوات انفجارين قويين وشاهدوا وميضا قويا ناتجا عنهما»، مشيرًا إلى أنه يوجد في دنيبرودزرجينسك الكثير من المؤسسات العاملة في الصناعة العسكرية والعديد من مناطق التخزين، بما في ذلك تخزين الوقود ومواد التشحيم.
وتؤكد روسيا أن ضرباتها تستهدف منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية ومنشآت الاتصال والقيادة العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا.
في السياق ذاته، هددت وزارة الخارجية الروسية بأنها سترد على كييف في حال عدم امتثالها للالتزامات المتعلقة بالممتلكات الدبلوماسية الروسية.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، اليوم الثلاثاء، عن الخارجية الروسية، قولها ردا على سؤال حول موقف موسكو في حال لم تمتثل كييف لالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 فيما يتعلق بالممتلكات: «لم يقم أحد بإلغاء مبدأ المعاملة بالمثل، وهو أحد المبادئ وأهمها في العمل الدبلوماسي».
_________________
خفضت أوكرانيا، يوم الأربعاء، سن التجنيد العسكري من 27 إلى 25 عاما، في محاولة لتجديد صفوف قواتها المستنزفة بعد أكثر من عامين من الحرب مع روسيا.
دخل قانون التعبئة الجديد حيز التنفيذ غداة توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه، رغم إقرار البرلمان الأوكراني القانون في العام الماضي.
لم يتضح بعد السبب الذي جعل زيلينسكي يستغرق وقتا طويلا للتوقيع على هذا التشريع ليصبح قانونا.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن التجنيد الإلزامي كان يعد مسألة حساسة في أوكرانيا في خضم نقص متزايد بعناصر المشاة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الذخيرة الذي أعطى روسيا زمام المبادرة في ساحة المعركة.
يشعر بعض الأوكرانيين بالقلق إزاء أن يؤدي إخراج الشباب من قوة العمل إلى نتائج عكسية من خلال إلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد الذي تمزقه الحرب، غير أن تقارير تفيد بأن المشكلة أصبحت حادة مع استعداد كييف لهجوم صيفي متوقع من جانب قوات الكرملين.
وبحسب تقارير، فإن الحاجة إلى تعبئة واسعة النطاق لتعزيز عدد القوات الأوكرانية كانت إحدى نقاط الخلاف بين زيلينسكي والجنرال فاليري زالوجني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية سابقا الذي استبدله الرئيس في فبراير/شباط.
«مرتزقة» في أوكرانيا
في المقابل، فإن وزارة الخارجية الروسية قالت إن موسكو على علم بمشاركة «مرتزقة سويديين» في القتال إلى جانب قوات أوكرانيا.
وقال مصدر بالوزارة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية: «محاولات الخارجية السويدية إضفاء الشرعية الخرقاء على الجنود السويديين وتحريض المزيد من المواطنين السويديين على السفر إلى منطقة ساخنة، تشير إلى عدم مبالاة السويد الكاملة بمصير مواطنيها».
ونقل موقع روسيا اليوم عن المسؤول الروسي قوله إنه «بالرغم من غياب الإشارة إلى الفيلق الأجنبي حاليا على موقع السفارة الأوكرانية لدى السويد، فإن تجنيد السويديين هناك من قبل البعثة الدبلوماسية الأوكرانية يتم بلا شك عبر قنوات أخرى».
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية السويدية توماس فانيسك إنه لا يمكن منع السفارة الأوكرانية لدى ستوكهولم من تجنيد السويديين، حيث لا يتناقض ذلك مع القانون الدولي.
استهداف مسيرات
في تلك الأثناء، قال الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، إن القوات الجوية أسقطت جميع الطائرات الأربع المسيرة التي استخدمت في هجوم روسي على المناطق الوسطى الليلة الماضية.
وتم تدمير الطائرات المسيرة من طراز شاهد فوق مناطق كيروفوهراد وتشيركاسي وخميلنيتسكي وجيتومير. وقال حاكم منطقة كيروفوهراد عبر تطبيق تلغرام إن الهجوم تسبب في نشوب حريق في المنطقة وتم إخماده.
وبشكل منفصل، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، صباح اليوم الأربعاء، عبر تلغرام إن هجوما صاروخيا روسيا وقع أمس الثلاثاء أسفر عن تدمير أربع منشآت تعليمية وتسعة مباني سكنية في دنيبرو، وإصابة 18 شخصا.
وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على أوكرانيا مستهدفة البنية التحتية لشبكة الكهرباء لإحداث أضرار كبيرة بنظام الطاقة في البلاد.
________
