الخارجية الفلسطينية: التغول الاستيطاني ما كان ليحدث لو لا الدعم الأمريكي المطلق
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سياسة الاحتلال الاستيطانية والتوسعية ما كانت لتحدث لو لا حالة الضعف التي يعيشها العالمان العربي والإسلامي، والابتعاد عن حماية القضية الفلسطينية والدفاع عنها، كما السابق، بالإضافة إلى الخنوع الدولي لسياسة الترهيب الأمريكي الإسرائيلي وسياسة التخويف والتهديد، التي تمارسها هاتان الإدارتان في وجه هذه الدول.
وعبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأحد، عن إدانتها الشديدة لسياسة التغول الاستيطاني الاستعماري التوسعي بأشكاله كافة، مؤكدة أن كل ذلك لم يكن ليحدث لو لا حالة الدعم المطلق التي تحظى بها إسرائيل من قبل إدارة ترمب، والدفاع المستميت عن سياسة إسرائيل الاستيطانية والفاشية في الأمم المتحدة وخارجها.
وأشارت الخارجية إلى الدعوات الاستفزازية التي أطلقها العديد من أركان اليمين الحاكم في اسرائيل لضم المناطق المصنفة (ج) وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وبالتزامن صعدت سلطات الاحتلال من تغولها الاستيطاني وعملياتها التهويدية في طول وعرض الأرض الفلسطينية، حيث تتواصل عمليات تعميق أسرلة البلدة القديمة في القدس المحتلة عبر تنفيذ عديد المشاريع الاستيطانية لتعزيز وتعميق ما يُسمى بالحي اليهودي فيها بما يتلاءم مع الرواية التوراتية، وصولا إلى جذب المزيد من السياح ويؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في البلدة القديمة ومحو اثارها العربية المسيحية الإسلامية،.
وبينت أن سلطات الاحتلال تقوم حاليا بإقامة مجموعة واسعة من المنشآت الاستيطانية كمصعد حائط البراق و”القرية الجميلة” والمتاحف والكنس والشوارع وغيرها، بتكلفة تصل إلى أكثر من 200 مليون شيقل رصدتها الحكومة الإسرائيلية لهذا الغرض.
وأوضحت الخارجية، في بيانها، أن سلطات الاحتلال تواصل هجمتها لتهجير وترحيل المواطنين الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقوة، وإحلال أعداد كبيرة من اليهود مكانهم من خلال المشاريع الاستيطانية الجاري تنفيذها في الحي، حيث قامت بإخلاء وطرد عائلة أبو عصب من منزلها بالقوة، في الوقت الذي تقوم فيه بنهب وسرقة الأرض الفلسطينية في محافظتي سلفيت وقلقيلية، وإصدار تعليمات وزارية من حكومة الاحتلال للبدء بتنفيذ مخطط لبناء مدينة استيطانية جديدة لليهود المتدينين (أجيال النخبة) تضم الآلاف من الوحدات الاستيطانية.
