الخارجية الفلسطينية تؤكد جديتها بمقاضاة بريطانيا لإصدارها «وعد بلفور»
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية جادة في سعيها لمقاضاة بريطانيا على إصدارها «وعد بلفور».
وقال المالكي في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، إنه تم إلقاء «القنبلة» خلال القمة العربية الأخيرة، «ونحن في انتظار رد الفعل عليها».
وأضاف المالكي، أن هناك أنباء عن استعداد مسؤولين بريطانيين لإقامة احتفالات بمناسبة «وعد بلفور»، غير مكترثين لتأثير ذلك الوعد السلبي على الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طالب في كلمته بالقمة العربية التي عقدت مؤخرا في موريتانيا، بدعم عربي لإعداد ملف قانوني ضد الحكومة البريطانية لإصدارها «وعد بلفور»، محذرا قادة الدول العربية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تنهي احتلالها للأراضي العربية.
وقال عباس في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، «لقد انقضى قرابة قرن من الزمان على صدور وعد بلفور في العام 1917، وبناء على هذا الوعد المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، تم نقل مئات الآلاف من اليهود من أوروبا وغيرها إلى فلسطين على حساب أبناء الشعب الفلسطيني الذين عاشوا وآبائهم وأجدادهم منذ آلاف السنين على تراب هذا الوطن».
وأضاف عباس، «مع حلول هذه الذكرى الأليمة ومرور حوالي قرن من الزمان على تلك المجزرة التاريخية بحق أرضنا ومقدرات شعبنا ومع استمرار هذه الكارثة دون حل، فإننا نطالب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساندتنا لإعداد ملف قانوني لرفع قضية ضد الحكومة البريطانية لإصدارها وعد بلفور وتنفيذه، الأمر الذي تسبب في نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده وحرمانه من العيش في وطنه مثل باقي شعوب العالم».
وأضاف، أن الرباعية الدولية أصدرت مؤخرا تقريرا منحازا غير مقبول، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها الاستيطانية بشكل بشع في الأراضي الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور، تعهد لزعماء اليهود في رسالة يرجع تاريخها للثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، بـ«إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين».