الخارجية الفلسطينية تطالب بفرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب الاستيطان
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال التي ترتقي لمستوى الجرائم، تعبير عن تخلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها عن مسؤولياتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأكدت أن عمليات ضم الأغوار المتواصلة تأتي في سياق ما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية، وتتعمق وتتسع في ظل الصمت الدولي المريب.
وأدانت وزارة الخارجية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال على تحويل عشرات الآف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الأغوار إلى ما تسمى بـــ “محمية طبيعية” تقع شرق خلة مكحول في الاغوار الشمالية،.
وأضافت الخارجية أن عصابات المستوطنين كانت قد أغلقت تلك المساحة وقامت بتسييجها، وذلك في إطار تنفيذ قرار الضم الإسرائيلي على الأرض وبشكل ميداني، تحت مسميات ولافتات مختلفة تهدف بالأساس إلى تحقيق الضم التدريجي للأغوار لصالح توسيع مسطحات المستوطنات، وخلق عملية تشبيك استعمارية توسعية بين النقاط والبؤر الاستيطانية والمعسكرات الموجودة في الأغوار، كعملية متواصلة لم تتوقف لحظة واحدة على امتداد الأغوار الفلسطينية.
وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بمنع المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض من الدخول إلى تلك المناطق والوصول إلى أراضيهم، حيث أن معظم تلك الأراضي هي ملكية خاصة فلسطينية، بالإضافة إلى استمرار عمليات تخريب خطوط المياه وضرب المزروعات الفلسطينية ومصادرة المعدات الزراعية، ومطاردة رعاة الأغنام والاستيلاء على مواشيهم، وهذا يشمل أيضا قرارات الهدم بالجملة للمنشآت والمؤسسات والمدارس الفلسطينية والتي تم تمويل جزءاً منها من قبل الاتحاد الأوروبي أو مؤسسات دولية أخرى.
وأضافت الوزارة أن إكتفاء بعض الدول والمسؤولين الدوليين ببعض بيانات الإدانة والتعبير عن القلق والدعوات والمناشدات الصالحة فقط بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي في ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، ومواصلة تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تدمير أية فرصة لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، وذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأكدت الخارجية، في بيانها، أن المطلوب هو ردع دولة الاحتلال من خلال فرض عقوبات دولية عليها تجبرها للتراجع عن مشاريعها الاستيطانية وقضمها وتهويدها لأرض دولة فلسطين.
