حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدول من خطورة المشاركة في مؤتمر “وارسو”، مؤكدة أن المؤتمر أمريكي بامتياز، الهدف منه دفع الدول المشاركة إلى تبني مواقف الإدارة الأمريكية من القضايا المطروحة وتحديدا القضية الفلسطينية، مشددةً على أن المؤتمر الذي سيعقد الشهر الجاري، عبارة عن مؤامرة أمريكية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية.
وأكدت الخارجية أنها لن تتعامل مع أية مخرجات لهذا المؤتمر، ستظل متمسكة بمواقفها الثابتة ومواصلة مساعيها مع الدول وكأن مؤتمر وارسو لم يعقد، مؤكدة أن هذا الموقف الفلسطيني ينطبق على هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تخطط لها الإدارة الأمريكية المتصهينة الراعية لدولة الاحتلال، والمدافعة عن جرائمها وخروقاتها للقانون الدولي.
وشددت على أن موقف دولة فلسطين راسخا وواضحا تجاه مثل تلك المؤتمرات الهادفة إلى النيل من قضية شعبنا وتصفيتها، وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية، لا تمثل بالنسبة لنا التزاما ولا تثير اهتمامنا على الإطلاق.
وأضافت الخارجية في بيانها، أن الإدارة الأمريكية تتبجح وتتفاخر بالتحضير لعقد (مؤتمر) في وارسو، تدعي أنه سوف يعالج قضية الشرق الأوسط أي القضية الفلسطينية، وهي القضية العادلة التي أعلنت الإدارة الأمريكية منذ يومها الأول الحرب عليها وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، (..) واليوم تقوم بدعوة أكثر من 70 دولة لحضور مؤتمر أمريكي في وارسو العاصمة البولندية، لتسويق مشروعها الهادف إلى تدمير النظام الدولي القائم على آليات متعددة الأطراف، والمستند الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، حتى يتسنى لها واهمة قيادة العالم بشكل منفرد ودون الاستماع لأحد على اعتبار أن الجميع يجب أن يتبع سياستها.
