قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، إن مصر وتركيا تضعان مسارًا تشاوريًا بهدف إعادة العلاقة لطبيعتها قريباً، موضحًا أن المسار يتناول كل أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، المصرية مساء اليوم الإثنين، أن المسار يتناول نقاط الاتفاق والتقاطع والاهتمام المشترك، كما يتناول موضوعات متعددة تهم البلدين.
ولفت إلى أن لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، له دور وإسهام في إطلاق المسار التشاوري، خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد متحدث الخارجية، بترحيب «أوغلو» الكبير بنظيره المصري، والاهتمام بإظهار الاستضافة، والحرص على اصطحاب «شكري» في جولة تفقدية للمناطق المنكوبة، وشكر مصر قيادة وشعبًا على ما قدمته من مساعدات.
وذكر أن وزير الخارجية التركي، أعرب عن اهتمام بلاده بمشاركة القطاع المصري في توفير المواد الإغاثية والخيام المطلوبة والمباني سابقة التجهيز، مؤكدًا حرص واهتمام مصر بتقديم ما لديها، وتقديم القطاع الخاص ما لديه من خبرات، في ظل الوضع الصعب والدمار الهائل الذي تشهده تركيا.
وأشار إلى أن الحوار بين الجانبين لم يتطرق بالتفاصيل إلى لقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مستقبلًا، مضيفًا: «هناك نية ورغبة لدى الطرفين للتحدث سويا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، ووضع إطار محدد بشأن مبادئ العلاقة التي تحكم البلدين ومصالحهما، والخطوات المطلوب اتخاذها لاستعادة العلاقة إلى مسارها الطبيعي».
وأكمل: «استقبال الوزير شكري في أنقرة كان به قدر كبير من الحفاوة والاهتمام، والعبارات التي تحدث بها نظيره التركي عن مصر وشعبها ودور وثقل مصر، تؤكد التقدير الذي تحظى به القاهرة لدى أنقرة والشعب التركي».
وأشار المتحدث إلى أن «شكري» أكد صدور توجيهات مصرية، بتسهيل مرور أي سفن تحمل مساعدات إنسانية لتركيا، مشددًا على ان مصر لن تتأخر عن تقديم أية احتياجات ومساعدة تركيا وسوريا قدر الاستطاعة.
وأجرى سامح شكري، صباح اليوم الإثنين، زيارة لكل من سوريا وتركيا، نقل خلالها رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم ٦ فبراير الجاري، والذي خلّف خسائر فادحة بكلتا البلدين.