قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أنه فور ورود أنباء عن مقتل عدد من المصرييين، على أيدي عصابات التهريب في مدينة بني وليد الليبية، أجرت السفارة المصرية، التي تمارس عملها من القاهرة، اتصالاتها مع السلطات المحلية في بني وليد، ومع المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس للتعرف على حقيقة ماتم تداوله من أنباء.
وأوضح المتحدث أن المعلومات الأولية، تشير إلى أن عددًا من المصريين المهاجرين بشكل غير شرعي، يتراوح عددهم مابين 12 إلى 16 مصريًا، لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب، وتتواصل السفارة مع سلطات الطب الشرعي في بني وليد لفحص الجثامين تمهيداً للتعرف على هوياتهم وإعادتهم إلى أرض الوطن.
وكان أحد المصادر، فضل عدم ذكر إسمه، قال لبوابة أفريقيا الإخبارية من مدينة بني وليد، إن مشاجرة وقعت بين مهاجرين غير شرعيين والمهربين، أدت إلى وفاة 3 مواطنين و16 مصريا، وأن عددا من المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية المصرية قاموا بالهجوم فجر اليوم الأربعاء، مجموعة من المواطنين كانوا يشرفون على إقامتهم وعمليات نقلهم من بني وليد إلى مناطق أخرى قريبة من أماكن انطلاق هجرتهم، ونتج عن هذا الهجوم الذي حصل مقتل ثلاثة من المواطنين الليبيين أحدهما قتل ذبحا.
وأضاف المصدر أن مجموعة المهاجرين غير الشرعيين استقلوا سيارات المواطنين التي يستعملونها لنقل المهاجرين وهربوا بها إلى خارج مدينة بني وليد، إلا أنهم وخلال هروبهم فوجئوا ببوابة للسرية الأمنية في منطقة تسمى “فدراج” وتم القبض على عدد منهم من قبل أعضاء السرية الأمنية، وعند التحقيق معهم اعترفوا بقتلهم لثلاثة من الشباب الذين أحضروهم إلى بني وليد ووضعوهم في مكان لا تتوفر فيه أي سبل الراحة، وعذبوهم من أجل دفع المبالغ المالية المطلوبة منهم ولعدة ايام، واضافوا في اعترافهم انهم اتفقوا على مهاجمة هولاء المواطنين في حالة حضورهم، وهو ما جري فجر اليوم الأربعاء، وبعد وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى مقر السرية الأمنية هاجم أهالي المغدورين مقر السرية الامنية وقاموا بقتل عدد 16 مصريا حسب ما أفاد به المصدر بوابة أفريقيا الاخبارية.
