الخارجية: الهدم الجماعي للمنازل والمنشآت وسيلة الاحتلال لمحو الوجود الفلسطيني
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، إنه لا يمر يوم واحد دون أن ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها وأذرعها المختلفة جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله، في استباحة عنيفة للضفة الغربية المحتلة تتركز بالأساس على القدس ومقدساتها ومواطنيها.
وأدانت وزارة الخارجية انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجريمة ونتائجها وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وأشارت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى ما حدث من مجازر الهدم في القدس المحتلة، حيث أجبر الاحتلال أمس الإثنين 7 أشقاء على هدم منازلهم بأيديهم وتشريد نحو 40 مواطنا بمن فيهم الأطفال والنساء، وهدم 3 منشأت تجارية وخزان مياه في يعبد وعرابة في محافظة جنين، وتجريف أراضي متواصل في قرية كيسان شرق بيت لحم لأغراض استيطانية توسعية.
وتطرقت الخارجية في بيانها إلى عمليات التوغل والجريف شرق مخيم المغازي في قطاع غزة، والمخطط الاستيطاني، الذي يستهدف الحرم الإبراهيمي الشريف، وإطلاق النار الحي بهدف القتل على مواطنة فلسطينية بالقرب من حوارة وإصابتها بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، استمرار القمع العنيف للمشاركين في المسيرات الشعبية السلمية، وغيرها من الاعتداءات التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت الخارجية أن كل هذه الانتهاكات والجرائم دليل على أن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة استيطان ومستوطنين لا تقوم فقط بشرعنة ودعم وتمويل الاستيطان وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، بل تعمل أيضاً على تبييضه وتسويقه والدفاع عنه وحمايته كأنه حق للمستعمر.
ودعت المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية التوقف فورا على اتباع سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية بالمعايير في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية، خاصة وأن هذه الازدواجية تضعف لدرجة كبيرة المنظومة الدولية وتضرب مصداقية الأمم المتحدة وقراراتها، إن لم تكن توفر الغطاء لإسرائيل كدولة احتلال استيطاني احلالي، ودولة فصل عنصري تمييزي ( ابرتهايد).
