الخارجية الهندية تستدعي سفير كندا لدعمها احتجاجات مزارعين هنود
أعلنت الهند استدعاء سفير كندا لديها وتحذيره من ضرر بالغ قد يلحق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد تعليقات لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يدعم فيها احتجاجات متصاعدة لمزارعين هنود.
ويحاول عشرات الآلاف من المزارعين في الهند منذ أكثر من أسبوع تطويق العاصمة نيودلهي احتجاجا على قوانين جديدة ترعى تجارة المنتجات الزراعية.
وبعد حصول مواجهات بين المزارعين والشرطة، نشر ترودو مقطع فيديو على موقع تويتر هذا الأسبوع وصف فيه الأحداث بأنها “مقلقة”، داعيا الى السماح للمزارعين بتنظيم احتجاجات سلمية.
ويقود الاحتجاجات مزارعون من ولاية البنجاب الهندية التي تنتمي اليها شريحة كبيرة من المهاجرين الهنود في كندا.
وقالت وزارة الخارجية الهندية انها استدعت السفير الكندي لتحذيره من “التدخل غير المقبول” في الشؤون الداخلية للهند.
وقال بيان صادر عنها “اذا استمرت مثل هذه الأفعال فسيكون لها تأثير ضار بشكل خطير على العلاقات بين الهند وكندا”.
وأضافت الوزارة أن التعليقات التي أدلى بها ترودو وسياسيون كنديون آخرون و”تستند الى معلومات خاطئة” شجعت التجمعات “المتطرفة” أمام البعثات الهندية في كندا.
وتابعت “نتوقع من الحكومة الكندية أن تضمن أقصى درجات الحماية للدبلوماسيين الهنود، وأن يمتنع قادتها السياسيون عن التصريحات التي تضفي الشرعية على النشاط المتطرف”.
وأقرت الحكومة الهندية إصلاحات تمكّن المزارعين من بيع منتجاتهم في أي مكان في الهند وتجنب الأسواق التي تديرها الدولة.
ولا تزال الزراعة تهيمن على الاقتصاد والسياسة في الهند، إلا أن هذا القطاع يعاني من أزمة منذ سنوات عديدة. وقد أقدم الآلاف من المزارعين الصغار على الانتحار في السنوات الأخيرة بسبب الديون التي تراكمت عليهم.
ويخضع الآن مدخلان يؤديان الى نيودلهي لحراسة أمنية مشددة تحسبا لتوافد مزارعين للمشاركة في الاحتجاجات داخل العاصمة.
ووصلت المفاوضات بين الوزراء الهنود والمزارعين المحتجين الى مأزق، وذكرت وسائل إعلام أن قادة المزارعين رفضوا الخميس تناول أي طعام أوشراب قدمته لهم الحكومة خلال إجراء المفاوضات.
