«الخارجية» تطالب المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، الإرهاب الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه وممتلكاته ومنازله ومقدساته.
وحذرت الوزارة، في بيان، من مخاطر الإرهاب الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، خاصة وأن قادة ومؤسسات وعناصر هذا الإرهاب يُطلقون يوميا الدعوات لقتل الفلسطينيين وطردهم من منازلهم في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها، ولا يتوقفون عن التحريض العلني والرسمي على القتل، ويعلنون في كل مناسبة دعمهم للسيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين.
قالت الوزارة، “إنهم معروفون بالأسماء وبانتماءاتهم الأيديولوجية الظلامية والإرهابية العنصرية المتطرفة، وهويتهم معلومة للمستوى الرسمي في إسرائيل ومؤسساتها واذرعها الأمنية المختلفة، يتحركون بحرية بكل مكان، يقتحمون باحات المسجد الأقصى يومياً ويحرضون على هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، يتواجدون في جميع مناطق التوتر كما تواجدوا في باب العامود خلال انتفاضة المواطنين المقدسيين في مايو الماضي وعلى مداخل بلدة حزما، وهم أنفسهم ايضا الذين حاولوا اقتحام غرفة الأسير المضرب عن الطعام أبو هواش في بربرية مفضوحة.
وتابعت” وللسخرية يتحدث قادة الإرهاب الإسرائيلي عن ما يسمونه بالإرهاب وكأنهم بعيدون عنه أو يعملون ضده ويحاولون الصاقه بالفلسطيني لاخفاء ارهابهم وممارساتهم العدوانية ضد شعبنا، هذا بالإضافة إلى التصريحات العلنية التي يطلقونها والتي تسيل منها تعابير الإرهاب، الفاشية، الحقد، الكراهية، العنصرية، ودعوات قتل الفلسطيني لمجرد أنه فلسطيني. هذا هو الإرهاب الإسرائيلي المتحرك والمتصاعد يومياً ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل الآمنين في منازلهم كما نشاهده في بيتا، برقة، سبسطية، مسافر يطا، الأغوار وتتعرض له بأبشع أشكاله القدس المحتلة ومواطنيها”.
وأردفت “هذا هو الإرهاب الإسرائيلي بعينه الذي يحصل على شرعية في الكنيست الاسرائيلي ويحظى بالحصانة والحماية من مؤسسات دولة الاحتلال الرسمية، الإرهاب الذي يعشعش في عقول بن غابير وسموترتش ومرزل وغيرهم، ويسيطر على عقول وثقافة المستوطنين وغلاتهم وحاخاماتهم الذين يصدرون لهم الفتاوى لاستباحة حياة الفلسطيني، هذا هو الإرهاب الذي يجب أن يُحارب وتجفف مصادر تمويله وترفع عنه أية شرعية منه أو غطاء، وأن يخضع عناصره وقادته للعقوبات والمحاكم الدولية والوطنية”.
وأكدت الوزارة، أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن ينظر بجدية لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل والذي يتم الإعلان عنه بشكل رسمي وعلني من قبل مؤسسات دولة الاحتلال أو من قبل المستوطنين وقادتهم وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية.
وقالت: “وما دام هذا الإرهاب يتحرك ويتسع وينتشر بحرية ويتحكم بجميع مفاصل الحياة في الأرض الفلسطينية المحتلة، يتوجب على المجتمع الدولي إعادة النظر في مواقفه، التعامل بجدية مع مخاطره الكارثية، تحمل مسؤولياته في الدفع باتجاه تطبيق ما تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن توفير جميع اشكال الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي المتواصل”.