الخريف المقبل يحسم الحرب في أوكرانيا.. وتساؤلات حول مصير زيلينسكي
ترصد الدوائر العسكرية الغربية، فشل الهجوم الأوكراني «المضاد» المدعوم من الغرب، وصمود القوات الروسية التي تستعد ـ بحسب خبراء عسكريين في موسكو ـ لهجوم حاسم الشهر المقبل «هجوم الخريف».
- الصورة داخل ساحات المواجهات في أوكرانيا، كشفت عنها صحيفة التايمز البريطانية، نقلا عن كبار العسكريين، من بينهم ضابط أميركي عمل مدربا للقوات الأوكرانية، موضحا للصحيفة أنه لا يمكن شن حرب على أساس «التفاؤل والتمنيات»، حيث كان حلف الناتو يأمل ويتوقع أن «الهجوم المضاد سوف يحدث معجزة وعدت بها كييف».
بينما يرى ضابط الاستخبارات الأميركية المتقاعد، سكوت ريتر، أن روسيا «يرجح بأن تلحق بالجيش الأوكراني قريبا هزيمة استراتيجية»، مضيفا: «أوكرانيا تخسر في كل الاتجاهات، والقوات المسلحة الأوكرانية استنزفت احتياطاتها وهي على وشك الانهيار التام».
الإخفاقات وصدمة الفشل
ولفتت «التايمز» إلى أن الإخفاقات الأوكرانية في الهجوم المضاد، أدت إلى تبادل الاتهامات بين كييف وحلفائها الغربيين.
وجانب آخر من تفاصيل المشهد داحل ساحة الحرب في أوكرانيا، كشف عنه ـ قبل أيام ـ منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، موضحا «أن الولايات المتحدة أعطت الأوكرانيين كل ما طلبوه لشن هجوم مضاد على القوات الروسية، لكنه كان هجوما أبطأ مما نودّ، ومع بداية الخريف سيكون من الصعب الاستمرار فيه».
التسوية السلمية باتت خيارا مطروحا
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن «البت في مسألة التسوية السلمية بشأن أوكرانيا بات خيارا مطروحا».
ويرى محللون، أن أوكرانيا وحلف الناتو أمام خيارين:
- استمرار الحرب مهما بلغت تكلفتها البشرية والمادية
- أو إجبار «زيلينسكي» على الدخول في مفاوضات السلام بشروط موسكو.. وهو يبدو خيارا لا يريده الغرب!
والخيار الثاني، يشير إليه، أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، متنبأ بسيناريو «نهاية زيلينسكي».
- ولا يستبعد «سوسكين»، الاستقالة الوشيكة لرئيس الدولة الحالي، فولودويمير زيلينسكي.
1 ـ موضحا أن عزل الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب نجله هانتر قد يؤدي إلى ذلك.
2 ـ من المتوقع أن يرفض مجلس الشيوخ الأمريكي تقديم حزمة أخرى من المساعدات العسكرية والمالية إلى كييف في الخريف. وسيؤدي هذا على الفور إلى استقالة زيلينسكي.
الخريف الصعب
وأضاف أن زيلينسكي سيواجه خريفا صعبا، وسيخسر نفوذه السياسي «عبر الولايات المتحدة بالتحديد».
ويرى الناشط الأميركي في مجال حقوق الإنسان، أجامو بركة، أن الولايات المتحدة تخطط لجعل الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، كبش فداء لتتنصل من كارثة تسببت بها في أوكرانيا.
- ومع الخربف المقبل.. يبدو أن المعركة اقتربت منن نهايتها، لكن تداعياتها سوف تأخذ وقتا طويلا.
