الخطر يحاصر مطار كابول رغم توجيه واشنطن ضربة دفاعية
رغم تنفيذ وزارة الدفاع الأمريكية ضربة دفاعية استهدفت آلية مفخخة بالعاصمة الأفغانية كابول، فإن خطر وقوع هجمات إرهابية جديدة ما زال مرتفعا للغاية، وذلك بحسب وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن.
وأكد بلينكن في تصريحات تليفزيونية وجود مخاطرة كبيرة جدا لمثل تطور الأحداث في كابول خلال الـ24 إلى الـ36 ساعة المقبلة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تنفيذ ضربة “دفاعية” استهدفت آلية مفخخة بالعاصمة الأفغانية كابول.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بيل أوربان إن العملية نفذت بطائرة من دون طيار واستهدفت مركبة ملغمة لتنظيم داعش ولاية خراسان كانت تمثل تهديدا وشيكا لمطار كابول .
وأعلن المتحدث أن انفجارات متتالية مصدرها الآلية المستهدفة أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة بها.
وتابع “نتأكد من احتمال (سقوط) ضحايا مدنيين”، موضحا أن “لا مؤشرات حتى هذه الساعة” إلى حصول هذا الأمر.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن صاروخا ضرب حيًا شمال غرب مطار كابول، ما أسفر عن مقتل طفل.
من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الولايات المتحدة لن تكون لها سفارة في أفغانستان اعتبارا من بداية الشهر المقبل.
وكشف سوليفان أن واشنطن تدرس شن هجمات وعمليات أخرى ضد تنظيم داعش في أفغانستان، مؤكدا قدرة بلاده على التصدي للإرهاب من دون وجود دائم على الأرض هناك، بحسب تعبيره.
وعودا إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بيلنكن فأكا أن واشنطن تبذل كل ما في وسعها لإخراج ما تبقى من الرعايا الأمريكيين من أفغانستان، مشيرا إلى وجود نحو 300 أمريكي ما زالوا ينتظرون الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول.
يأتي ذلك قبل يومين من حلول الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لإنهاء عمليات الإجلاء والمقرر في 31 من هذا الشهر.
وتابع بلينكن: “هذان اليومان الأخيران هما أخطر لحظة في مهمة خطيرة للغاية بالفعل، لذلك، نبذل قصارى جهدنا لضمان سلامة الناس، لكن الخطر كبير للغاية”.
ودوى الخميس الماضي، انفجاران انتحاريان تبناهما تنظيم “داعش” بالقرب من مبنى مطار كابل، الذي من خلاله تقوم الدول الغربية بإجلاء مواطنيها، وخلفا أكثر من 200 قتيل بينهم 13 عسكريا أمريكيا.
