الخلافات التاريخية بين الجزائر وفرنسا تطفو على السطح من جديد
جاء وصف وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب، فرنسا بالعدو التقليدي والدائم، وذلك على خلفية فترة الاستعمار الفرنسي وما خلفته من ضحايا جزائريين، ليعيد إلى الأذهان الخلافات التاريخية بين البلدين.
ورفضت فرنسا تلك الاتهامات، وأكدت أنه لا مبرر لها، داعية الجزائر للتهدئة، وأعلنت عن رغبتها في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال رضوان بوهيدل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إن الشعب الجزائري، أصبح يطالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها بحق دولة الجزائر.
واعتبر علي بوخلاف الكاتب والمحلل السياسي، إن العلاقات الجزائرية الفرنسية على المستوى الرئاسي جيدة جدا، ولم تتأثر بأي خلافات تاريخية، مشيرا إلى أن مؤسسات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية، تقوم بنوع من المزايدة من خطاباتها ضد فرنسا لخدمة مصالحها.
وأكد بوخلاف، على أن ما صرح به وزير العمل، يعد خطابا شعبيا أكثر منه دبلوماسيا، مشيرا إلى أن بعض الصحف الفرنسية اعتبرت أن هذا التصريح استفزازيا، خاصة إنه صدر من مسؤولا حكوميا.
وهو ما أكده الدكتور إسماعيل خلف الله، الكاتب والمحلل السياسي، حيث اعتبر أن تلك تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون عن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، تؤكد أن العلاقات بين البلدين جيدة على المستوى الرئاسي والرسمي.
