الخلافات تعصف بحكومة الدبيبة.. فهل تؤثر على المسار السياسي في ليبيا؟
لا يزال الغموض يكتنف المشهد السياسي في ليبيا على الرغم من اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 24 من ديسمبر، حيث طفت الخلافات بين أعضاء حكومة الوحدة الوطنية على السطح بعدما اتهم نائب رئيس الحكومة، ممثل إقليم برقة حسين القطراني، رئاسة الحكومة، بعدم الالتزام ببنود الاتفاق السياسي، ومخرجات حوار جنيف، والمبادئ الحاكمة لخريطة الطريق، محذرًا من خطوات تصعيدية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حكومة الدبيبة إلى معالجة ما أسمتها “الإشكاليات”، التي عبر عنها ممثلو إقليم برقة دون تأخير.
وناشدت البعثة جميع الأطراف في ليبيا إلى الدخول في حوار مباشر وبنَّاء بغية إيجاد حلول لجميع المخاوف المستجدة، ومواصلة الالتزام بخريطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي.
وقال عبد الباسط بن هامل، رئيس تحرير موقع الساعة 24، عبر برنامج حصة مغاربية، إن جميع من في السلطة، لا يرغب في الذهاب إلى صندوق الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر القادم، متوقعا أن تزداد حدة الخلافات بين الأطراف السياسية خلال الأيام القادمة، مع قرب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
واعتبر بن هامل، أن هناك تقصير من حكومة الدبيبة، في العديد من الملفات، من بينها تأخر صرف مرتبات أبناء القوات المسلحة، فضلا عن عدم توحيد بعض الأجهزة، وإهدار المال العام، حيث بلغ حجم إهدار المال العام في الميزانية، أكثر من 60 مليار دينار، ولا يعلم أحد أين تم إنفاق هذه الأموال.
وقال بن هامل، إن حكومة الدبيبة، لم تنجح، حتى الآن في تحقيق المهام الموكلة إليها منذ بداية توليه عبد الحميد الدبيبة السلطة.
وأكد بن هامل، أن استمرار حدة الخلاف والصدام بين مؤسسات الدولية والقائمين على السلطة، سيؤدي إلى عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها، ولن تجرى نهاية العام، كما هو مقرر لها.
