كشفت مصادر عن وجود خلافات وحالات انشقاق واعتقالات داخل صفوف تنظيم داعش الإرهابي بدير الزور بسوريا.
وذكرت شبكة “فرات بوست”، المتخصصة في نقل أخبار دير الزور، أن “التنظيم يعيش حالة من التخبط داخل صفوفه، وبدأت نتائجه المتمثلة في تضارب الفتاوى، والتراجع عنها أحيانا، بالظهور بشكل واضح.
وقالت الشبكة، إن الخلافات ترسخت في ظل غياب الشرعيين والقادة البارزين، الذين قضى معظمهم في غارات للتحالف، فيما قتل التنظيم آخرين.
وطالت الاعتقالات مسؤول دير الزور، أبو عائشة الجزراوي، لاتهامه بالتهاون في خروج المدنيين من المدينة.
ووفقا للشبكة، فإن فتوى خرجت مؤخرا من مسؤولين بالتنظيم، تكفر أبو مصعب الزرقاوي وآخرين، وهو ما أثار استياء غالبية العناصر، ومن ثم اعتقل الجهاز الأمني للتنظيم غالبية من أيد الفتاوى التي تمس استقرار التنظيم.
وطفت الخلافات على السطح مؤخرا، وخصوصا بعد مقتل عدد من قادة التنظيم، مثل أبو محمد العدناني المتحدث الإعلامي باسم التنظيم، وعمر الشيشاني المسؤول الحربي في التنظيم وغيرهم، وبدأت تظهر خلافات عقدية بين ما يسمى “شرعيو التنظيم” وعدد من العناصر والقادة في التنظيم، بسبب التوسع في التكفير ومحاولة الشرعيون إحكام السيطرة على التنظيم، الذي بدأت تظهر فيه خلافات جوهرية اعتبروها قد تؤدي إلى تفكك التنظيم وانهياره.
