وجه اتهام جنائي إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خلفية سعيه لعكس نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وهو التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إليه في خضم حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.
ترامب رد في المقابل برسالة عنيفة على منصّته “تروث سوشال” قال فيها إنه لم يتلق دعماً بهذا القدر من قبل مطلقًا.
واعتبر ترامب أن هذا الاتهام غير المسبوق لرئيس سابق كشف ما وصفه بالفساد والفضيحة والإخفاقات التي حدثت في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية.
يواجه الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب عدة محاكمات جنائية خاصة بالأموال غير المشروعة اليوم الإثنين وهي قضايا متعلقة بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية تدعى ستورمي دانيالز في العام 2016 حتى تتكتم على علاقة جمعتهما في السابق.
ويواجه المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري 91 تهمة جنائية في أربع ولايات قضائية منفصلة وينفي ارتكاب أي مخالفات.
وأبرز هؤلاء الأطراف
ودفع ترمب بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية ناجمة عن مزاعم بأنه قام بتزوير سجلات تجارية للتغطية على المدفوعات التي أخذتها الممثلة الإباحية.
وأثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2016، زُعم أن ترمب طلب من محاميه السابق مايكل كوهين أن يرسل لدانيلز أموالاً مقابل صمتها. وتم تسجيل الدفع كمصاريف قانونية.
ويزعم المحامي الشخصي السابق لترمب، مايكل كوهين، أن الرئيس السابق أمره بدفع مبلغ 130 ألف دولار كرشوة لدانيالز لمنعها من التحدث علنًا عن علاقة مزعومة مع ترمب. وهو ينفي كلا الادعاءين.
في عام 2018، بعد ظهور أموال الصمت المزعومة لدانيالز، قال كوهين في البداية إنه دفع من أمواله الخاصة، ولم تعوضه حملة ترامب ولا منظمة ترامب.
اعترف كوهين بالذنب في عام 2018 في التهم الفيدرالية وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات يتعلق جزئيًا بالدفع لدانيالز.
وأدلى بشهادته العام الماضي أمام هيئة المحلفين الكبرى التي صوتت لتوجيه الاتهام إلى ترمب.
كوهين هو أيضًا شاهد رئيسي في الدعوى القضائية التي رفعتها المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، بقيمة 250 مليون دولار، والتي تزعم أن ترمب وأطفاله الأكبر سنًا ومنظمة ترمب ارتكبوا الاحتيال المالي لسنوات.
ألفين براج هو المدعي العام لمنطقة مانهاتن، وهو في طليعة لائحة الاتهام التاريخية ضد ترمب، وهو ديمقراطي أصبح أول مدعي عام من أصول إفريقية لمنطقة مانهاتن في عام 2022، وقد ورث براج تحقيق ترمب الذي استمر لسنوات من سلفه.
وكان براج مرارا وتكرارا هدفا لغضب ترمب بشأن التحقيق وواجه تحقيقا من قبل الجمهوريين في مجلس النواب بشأن هذه المسألة.
وطلب مكتب المدعي العام تحت رئاسة براج إصدار أمر منع النشر ضد ترمب هذا الشهر، وهو ما وافق عليه القاضي خوان ميرشان ثم قام بتوسيع نطاقه بناءً على طلب المدعي العام.
تولى قاضي المحكمة العليا بالإنابة في نيويورك، خوان ميرشان، العديد من الدعاوى القضائية رفيعة المستوى، بما في ذلك بعض القضايا المتعلقة بالدائرة الداخلية لترمب.
ورفض ميرشان تنحية نفسه عن القضية بعد أن طلب محامو ترامب منه القيام بذلك وسط مزاعم بالتحيز.
وقد حاول المحامون مراراً وتكراراً تأجيل المحاكمة التي كان من المقرر إجراؤها في وقت سابق في 25 مارس/آذار.
وفي طلب تم رفضه مؤخرًا ، كان محامو ترامب يسعون إلى تأجيل الأمر إلى أجل غير مسمى، حتى يتمكنوا من عزل ميرشان من منصب القاضي الرئيسي والطعن في العديد من أحكامه.
وقد انتقد ترمب نفسه القاضي واستهدف ابنته لورين، التي قامت بعمل استشارات سياسية ديمقراطية.
ووافق ميرشان على أمر حظر النشر الذي طلبه المدعون العامون وقام بتوسيعه لاحقًا لمنع ترمب من مهاجمة الأشخاص المتورطين في القضية وعائلاتهم.
وأشرف ميرشان على قضية الاحتيال الضريبي الجنائية ضد منظمة ترامب، حيث وجدت هيئة المحلفين أن شركتين من المنظمة مذنبتان في 17 تهمة. وفي قضية منفصلة، حكم ميرشان على المدير المالي للشركة بالسجن لمدة خمسة أشهر وخمس سنوات من المراقبة بتهمة الاحتيال الضريبي.
وقالت دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إن كوهين أعطاها أموالا قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016 مقابل التزام الصمت بشأن علاقتها المزعومة مع ترمب.
وتم التحقيق مع دانيالز، وهي ممثلة ومخرجة أفلام إباحية، من قبل المدعين العامين من مكتب براج قبل توجيه الاتهام إلى ترمب. وقالت لصحيفة التايمز إن لائحة اتهام ترمب كانت بمثابة تبرئة لترمب وأنها تدرك تمامًا مدى جنون كونها نجمة إباحية.
وتقول إنها كانت تبلغ من العمر 27 عامًا عندما التقت بترامب، الذي كان عمره آنذاك 60 عامًا، في بطولة جولف للمشاهير في يوليو 2006، ووقعت العلاقة بعد ذلك، وهو ما ينفيه الرئيس السابق.
وتم تعيين تود بلانش، مساعد المدعي العام الأميركي السابق في مانهاتن، ليكون المحامي الرئيسي لترمب في القضية.
قبل أقل من عامين، تم تسجيل بلانش كديمقراطي في نيويورك وشريك في شركة محاماة مرموقة في وول ستريت. وهو الآن مسجل كجمهوري في فلوريدا ولديه شركته الخاصة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ، مضيفة أن هذه الخطوة المهنية تركت زملائه السابقين في حيرة من أمرهم.
مثل بلانش سابقًا رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت وكذلك إيجور فرومان، وهو شريك رودي جولياني الذي اعترف بالذنب في قضية تمويل الحملة التي رفعها مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن.
وتمثل ترامب أيضًا في القضية سوزان نيتشلز، التي عملت سابقًا في فريق الدفاع في محاكمة الاحتيال الضريبي في منظمة ترمب.
مساعدو ترمب
ويمكن استدعاء بعض مساعدي ترمب السابقين في البيت الأبيض كشهود في المحاكمة. وهم:
* مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض هوب هيكس، التي كانت واحدة من أقرب مساعدي ترامب وأكثرهم ولاءً قبل استقالتها في مارس 2018.
* كيليان كونواي ، مديرة حملة ترامب السابقة التي تحولت إلى متحدثة باسمه.
* رونا غراف، التي كانت نائبة الرئيس الأولى في منظمة ترامب وعملت في برج ترامب منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
ويُعتقد أن العارضة السابقة في مجلة بلاي بوي، والتي يمكن أن تكون شاهدة في المحاكمة، هي المرأة الثانية التي دفع لها أموالاً مقابل الصمت بسبب علاقة مزعومة مع ترمب.
يُعتقد أن ماكدوغال قد تلقت مبلغ 150 ألف دولار من شركة American Media Inc.، مالكة مجلة National Enquirer، مقابل حقوق نشر قصة «القبض والقتل» حول هذه القضية.
رفعت ماكدوغال دعوى قضائية في عام 2018 ضد شركة AMI لإبطال الاتفاقية القانونية التي تطلب منها التزام الصمت بشأن هذه القضية، والتي زعمت ماكدوغال أنها حدثت في عام 2006. وتوصلوا بعد ذلك إلى اتفاق تسوية.
ديفيد بيكر
وزعم ممثلو الادعاء في لائحة الاتهام أن بيكر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة AMI ، التقى بترمب في عام 2015، ووافق على مساعدة حملته وتعهد بالبحث عن القصص السلبية عن منافسين لترمب ونشرها.
ويُزعم أن بيكر، الذي قد يظهر أيضًا في المحاكمة، متورط في بعض مدفوعات «القبض والقتل» التي حددها المدعون.
وزعم ممثلو الادعاء أيضًا أن ترمب دعا بيكر لتناول العشاء في البيت الأبيض في صيف عام 2017، لشكره على مساعدته خلال الحملة الانتخابية.
أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاحد، أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم إسرائيلي ضد إيران.
وذكر موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن أبلغ نتنياهو أن واشنطن ستعارض أي هجوم إسرائيلي ضد إيران.
الأمر نفسه أكده موقع واللا الذي ذكر أن بايدن أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة لا تدعم أي رد إسرائيلي على إيران ولن تشارك به.
وكانت شبكة NBC قد نقلت عن مسؤول أميركي بارز أن بايدن أعرب عن قلقه من محاولة نتنياهو جر الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، مؤكدة قلق واشنطن من رد إسرائيلي سريع على هجوم إيران دون تفكير في التداعيات.
وأضافت في ما ذكرته على لسان مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن واشنطن تتعامل الآن مع حرب مباشرة محتملة بين دولتين.
وأفادت نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأن رد تل أبيب على الهجوم الإيراني سيتم تنسيقه مع الحلفاء.
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بإسرائيل محدودة نسبيا نظرا لحجم الهجوم.
أما شبكة CNN فنقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم: «ندخل منطقة مجهولة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل».
وأضاف المسؤولون الأميركيون: «من المتوقع أن تستمر إدارة بايدن في تقديم المشورة لإسرائيل مع الرغبة في احتواء الوضع»ز
ونقلت شبكة CBS عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي إجراءات قد تتخذها إيران ووكلاؤها.
وشنت إيران هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الحرس الثوري قوله، إن قواته أطلقت، أمس السبت، طائرات مسيرة وصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.
وقال بيان الحرس الثوري الإيراني، إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على «جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا»
وأكد الحرس الثوري أن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في إسرائيل.
كما أعلن أن اسم العملية العسكرية ضد إسرائيل هو «الوعد الصادق».
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن المواطنين في غرب إيران، ومناطق مختلفة من العراق شاهدوا تحليق الطائرات المسيرة التي أطلقت من قبل الحرس الثوري نحو فلسطين المحتلة.
____________________
حثت النائبة الأميركية الديمقراطية، بيكا بالينت، إدارة الرئيس جو بايدن على وقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل على الفور.
وقالت النائبة الأميركية الديمقراطية إنه لا يوجد مبرر لنقل الأسلحة لإسرائيل إذا استمرت المجاعة في غزة.
وكانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، قد وقعت، يوم الجمعة، على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأثار العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول انتقادات دولية متزايدة حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 33 ألف شخص استشهدوا في الحرب وأن القطاع الساحلي الضيق يعاني من مجاعة واسعة النطاق.
وبحسب رويترز، أظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب.
ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي.
ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل 7 موظفين من مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية.
وجاء في الرسالة «بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه».
ووقعت بيلوسي و36 عضوا ديمقراطيا على الرسالة.
بيلوسي تنضم إلى نداءات تطالب بايدن بوقف نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل
كما طالب 115 برلمانيا في فرنسا، يوم الجمعة، الرئيس إيمانويل ماكرون، بوقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وعبر منشور في إكس، شاركت ماتيلد بانوت، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «فرنسا الأبية» المعارض، الرسالة المشتركة التي أرسلها إلى ماكرون 115 برلمانيا معارضا.
وذكر البرلمانيون في الرسالة، أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيتجاوز 33 ألفا في الأيام المقبلة.
وردا على هذه المأساة، ذكر البرلمانيون أن محكمة العدل الدولية قضت في يناير/ كانون الثاني الماضي، بوجود خطر وقوع «إبادة جماعية» في غزة، وطلبت من إسرائيل منع ذلك.
وذكرت الرسالة أن العديد من نواب المعارضة طالبوا حكومة بلادهم تقديم كشف للإمدادات العسكرية الفرنسية إلى الجيش الإسرائيلي في ظل ارتكابه «إبادة جماعية في غزة».
وأشارت إلى أن العديد من أعضاء الحكومة أفادوا بأن فرنسا أرسلت «مواد عسكرية» تتعلق بالنظام الدفاعي إلى إسرائيل.
ودعا البرلمانيون، ماكرون، إلى التوقف عن بيع جميع أنواع الأسلحة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليمينية المتطرفة، من أجل المساهمة في السلام.
وأشاروا إلى أن دولا أخرى مثل كندا وهولندا اتخذت قرارات مماثلة.
وقالوا للرئيس ماكرون: «لا يمكنك المخاطرة بأن تكون فرنسا شريكة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني».
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ186، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و360 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و75 ألفا و993 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، عددا من المجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 153 شهيدا، و60 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
____________________________
