الخوف أمام النمسا يدعو إيطاليا محطمة الأرقام القياسية للانتباه
في نهاية ليلة شاقة سادت الأفراح في معسكر إيطاليا.
لكن خلف الابتسامة المشرقة لفيدريكو كييزا أو الشعور بالارتياح لدى المدرب روبرتو مانشيني هناك إدراك بأن إيطاليا كانت على حافة الخطر أمام النمسا في دور 16 لبطولة أوروبا لكرة القدم.
وتوقع قليلون أن تقاتل النمسا ضد إيطاليا التي تأهلت بسلاسة من دور المجموعات عقب ثلاثة انتصارات دون اهتزاز شباكها.
لكن إيطاليا عانت خلال التعادل بدون أهداف مع النمسا وبفضل نظام حكم الفيديو المساعد ألغي هدف ماركو أرناوتوفيتش بداعي التسلل في الشوط الثاني قبل أن تتفوق بهدفي البديلين كييزا وماتيو بيسينا لتفوز 2-1 في الوقت الإضافي.
وربما لم تقدم إيطاليا أداء مقنعا لكنها واصلت مسيرتها البارزة تحت قيادة مانشيني.
وحققت إيطاليا رقما قياسيا وطنيا بخوض 31 مباراة دون هزيمة في سلسلة ممتدة منذ سبتمبر أيلول 2018 وتشمل رقما قياسيا أيضا وهو الفوز في 12 مباراة متتالية.
واهتزت شباكها أخيرا بعد 1168 دقيقة لعب (19 ساعة و28 دقيقة) لكن الحارس جيانلويجي دوناروما تخطى الرقم القياسي السابق للحارس دينو زوف بعدم استقبال أي هدف خلال 1143 دقيقة.
ولم يرتق أداء إيطاليا للمستوى المبهر الذي ألهب حماس جماهيرها منذ افتتاح بطولة أوروبا 2020 عند الفوز 3-صفر على تركيا في روما.
ووصفت صحيفة جازيتا ديلو سبورت اللاعبين في صفحتها الرئيسية بأنهم “أسود إيطاليا” فيما ناشدتهم كوريري ديلو سبورت “لا توقظونا” من الحلم.
لكن وراء هذه الضجة يوجد شعور بأن خوف إيطاليا قد يفيدها في بقية البطولة خاصة عند مواجهة بلجيكا أو البرتغال في دور الثمانية.
وقال كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي السابق لصحيفة جازيتا ديلو سبورت “الفوز بهذه الطريقة يساعد الفريق في النضج واكتساب ثقة أكبر وإدراك قدراته. كان اختبارا ونجحنا في اجتيازه”.
ويسود هذا الشعور أيضا داخل التشكيلة.
وقال دوناروما “كنا نعرف أن المهمة ليست سهلة وأبلينا حسنا بعدم الاستسلام خاصة في الأوقات الصعبة وهذا يساعدنا في التطور خلال المباريات المقبلة”.
وذهب مانشيني لأبعد من ذلك وقال إنه يعتبر مواجهة النمسا أصعب من مباراة الدور المقبل أمام أحد المرشحين لنيل اللقب.
وستثبت الأيام ذلك لكن إيطاليا تؤمن الآن بأنها يمكن أن تفوز أيضا بعد معاناة.
