الخيارات الأمريكية ضد إيران: الحرب مستبعدة.. والضرب بـ«العقوبات الاقتصادية»

عرضت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس الجمعة، على الرئيس دونالد ترامب طيفا واسعا من الخيارات العسكرية ضد إيران، ردا على الهجوم على شركة «أرامكو» السعودية، وهي الخيارات التي ناقشها الرئيس ترامب مع كبار المسؤولين المختصين بالأمن القومي في إدارته، وهي في مجملها قائمة لأهداف الغارات الجوية الأمريكية المحتملة داخل إيران، لكن مع التحذير من أن اللجوء إلى هذا السيناريو قد يؤدي إلى حرب شاملة..وبينما رجحت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تلك القائمة ستضم منشآت نفطية إيرانية، وكذلك مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري».

 

  • وتؤكد الدوائر العسكرية في واشنطن، أن « الخيار العسكري» مستبعد تماما، وهو ما يتفق مع تحذير وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ليون بانيتا، من تبعات توجيه بلاده ضربة عسكرية او قيامها بعمل عسكري ضد إيران..وقال «بانيتا»: إن إيران لديها القدرة على استخدام الصواريخ لضرب قواتنا والرد باستهداف قواعدنا وتحويل وتصعيد وتيرة الحرب بصورة سريعة.

 

عمليات «سيبرانية سرية»

وكشفت الدوائر العسكرية في واشنطن، أن القيادة المركزية الأمريكية التي تشمل منطقة مسؤوليتها دول الشرق الأوسط، أجرت سلسلة من المشاورات، يومي الخميس والجمعة، على مستوى رئيس القيادة، الجنرال كينيث ماكينزي، ومديرين تنفيذيين، للبحث عن «ردود» محتملة على هجمات استهدفت منشآت شركة «أرامكو» النفطية، بالمملكة العربية السعودية، وتتضمن إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، وتتراوح سيناريوهات الرد العسكري من شن غارات جوية حتى تنفيذ عمليات «سيبرانية سرية» وهي إجراء عسكري يتضمن استخدام الطاقة الكهرو مغناطيسية، ويقصد بالحرب السيبرانية عمليات في الفضاء الإلكتروني تستخدم وسائل وأساليب قتال ترقى إلى مستوى النزاع المسلح أو تُجرى في سياقه.

 

احتمال تنفيذ  سياسة  «ضربة بضربة أخرى»

الخطوات العسكرية الأكثر ترجيحا، بحسب الدوائر العسكرية الأمريكية، تتضمن سيناريوهات أمريكية متعددة للأهداف الإيرانية، أولها مضخات النفط الإيرانية، فتكون «ضربة بضربة أخرى».. وثانيها فرض حصار بحرى على الموانئ الإيرانية كما فعلت واشنطن إبان أزمة الصواريخ الكوبية.. وثالثها القيام بإنزال بحري والاستيلاء على الموانئ اليمنية وفى المقدمة منها الحديدة؛ فتكون العقوبة قد نزلت بمن اعترف بالقيام بالاعتداء، وبعيدًا عن طهران في نفس الوقت، وهى من الحجم الذي يدفع الحوثيين والإيرانيين لكى يكونوا أكثر جدية على مائدة المفاوضات.. ويبقى الاحتمال الأقرب للتنفيذ، أن تقدم واشنطن دعما عسكريا إضافيا إلى السعودية لمساعدتها في حماية حدودها الشمالية، وأن تنشر واشنطن مزيدا من منظومات «باتريوت» للدفاع الجوي في المملكة.

 

ترامب يضرب إيران بعقوبات جديدة
  • وأشارت الدوائر العسكرية، نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي ترامب، ليس ميالا لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات «أرامكو».. وأن ترامب سيضرب إيران بعقوبات جديدة، وهو ما حدث بفرض عقوبات على البنك الوطني الإيراني.

 

ليس لدى  واشنطن  أي رغبة أو إمكانية لشن الحرب ضد إيران

ويرى كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير إيسايف، أن من السابق لأوانه الحديث عن اقتراب الحرب رغم أن الهجوم على مصافي النفط واتهام إيران، أدى، بالطبع، إلى تفاقم الوضع في المنطقة.. وقال «إيسايف»: القيام بعمليات حربية ضد إيران خطوة خطيرة للغاية، تعني حربا كبيرة في الشرق الأوسط. وليس لدى الولايات المتحدة أو السعودية أي رغبة فيها أو إمكانية لها. يكفي أن نذكر حقيقة واحدة فقط: لاحتلال إيران، ستكون هناك حاجة إلى جيش قوامه 200000 ألف جندي كحد أدنى. من أين يحصلون عليهم؟

 

تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران

ويشهد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعدا متسارعا منذ 8 مايو/ آيار 2018، حينما أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وفرض عقوبات موجعة على  طهران في قطاعات مختلفة بينها النفط، حيث تتهم واشنطن طهران بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى..وازدادت الأوضاع في المنطقة  «توترا ساخنا» بعد أن تعرضت السعودية، في 14 سبتمبر/ أيلول الحالي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة «أرامكو» العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط، وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]