الخيارات محدودة أمام «قطر» ..و«إنقلاب أبيض» على مائدة الحوار

بدت الخيارات محدودة للغاية أمام قطر، بعد قرار قطع العلاقات معها، والذى اتخذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا والمالديف وموريشيوس،وانحصرت الخيارات بين العودة الرشيدة إلى سربها الخليجى والعربى، أو مواجهة عزلة طويلة بدأت نذرها بالفعل..بينما شرعت الكويت فى جهود للوساطة، بزيارة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى السعودية، فى حين دعت الإمارات للعمل على «خريطة طريق» لإعادة العلاقات، وتضمن أمن المنطقة، بضمانات لتنفيذها.

 

 

 

السعودية فرضت (10) شروط

وكشفت مصادر سياسية سعودية، أن المملكة  أبلغت الكويت بـ 10 شروط، على الدوحة تطبيقها خلال 24 ساعة، إن أرادت عودة العلاقات، وأبرزها:  وقف التدخل في الشؤون الدّاخلية المصرية ..و قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فورًا ..وطرد جميع أعضاء حركة حماس .. وترحيل قيادات الإخوان المتواجدين في الدوحة .. وتجميد الحسابات البنكية لقيادات حماس والإخوان وحظر التعامل معهم .. وإيقاف بث قناة الجزيرة فورًا .. وإعلان رسمي بالاعتذار لجميع الحكومات الخليجية عما بدر من إساءة من قناة الجزيرة .. وتعهّد الدوحة بعدم القيام بأي دور سياسي يتنافى ويتعارض مع سياسة دول الخليج الموحّدة .. وأن تلتزم الدوحة بميثاق العهد الذي وقع عام 2012 في عهد الملك عبدالله .. وعقد اجتماع في جدة يضم دول الخليج ومنهم قطر، لوضع آليات صارمة لأسلوب التعاون في الفترة المقبلة>

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سياسيون يستبعدون موافقة الدوحة

واستبعد سياسيون ودبلوماسيون، موافقة الدوحة على الشروط السعودية، والأمر السهل فقط هو «خريطة طريق» التي طرحتها دولة الإمارات العربية، لضمان استعادة الثقة في نظام  قطر الذي دأب على «نكث العهود» .. ويقول السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يستبعد الموافقة القطرية على الشروط التي أقرتها السعودية لقبول التصالح مع قطر، مشيرًا إلى أن مثل تلك الشروط تُملى على دولة مهزومة فى معركة حربية لا لدولة تدعم الإرهاب، فضلًا عن أن تميم بن حمد حاكم قطر لا يرى أنه قد أخطأ فى حق العرب، وأن هذه هى سياسة بلاده ولا يسمح بالتدخل فيها. .. وأضاف، من الواضح أن هذه الشروط تُجرد قطر من أدواتها وأسلحتها السياسية، وخاصة إيقاف بث قناة الجزيرة القطرية، فضلًا عن شرط الاعتذار الرسمى للحكومات المقاطعة لقطر .. ولكن  «حاكم الدويلة لا يرى أنه قد أخطأ من الأساس لكى يعتذر»

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عزل مسيببات الأزمة

وكشف مصدر دبلوماسي عربي «خليجي» للغد، عن بعض نقاط التشاور بين الدول الخليجية لحل الأزمة مع دولة قطر،  والتي بدأت تعقيدات خيوطها بعدما تولى الشيخ تميم بن حمد ، سلطة المشيخة، وتنحي والده عن الحكم قبل أربع سنوات ، وأن المشاورات والاتصالات الجارية بين دول الخليج ، تهدف أولا تنقية الأجواء بعزل مسببات الأزمة، والمتمثلة في سياسات ومواقف الحكومة القطرية التي تناهض تماما مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي.

 

 

 

 

وسبق للكويت ان قامت بدور وساطة بين قطر والدول الخليجية فى مجلس التعاون فى 2014 تم على اثرها إعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من جانب الرياض وابوظبى والمنامة .لكن أبوظبى أكدت أمس أن اى حل للأزمة يجب أن يكون مرفقا بضمانات.. وقال وزير الدولة للشئون الخارجية، أنور قرقاش، على حسابه على تويتر «بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلى يعزز أمن واستقرار المنطقة»، مضيفا «لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة».. وأضاف قرقاش، ان قرارات المقاطعة الخليجية جاءت بعد سنوات من «تحريض الشقيق على أشقائه، وبعد سنوات من النصح والصبر»، مشيرا الى أن قطر «نكثت العهو د»

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فروع أسرة  «آل ثان» تتبرأ من «أفعال تميم»

وقال المصدر الدبلوماسي الخليجي قي تصريحاته للغد: إن الوضع داخل قطر أصبح متوترا، وهناك مشاورات بين قيادات ومشايخ قبلية بارزة في الدوحة وبين المملكة السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية، وبدأ التحرك من قبل فروع أسرة «آل ثان» : « بنو قاسم بن محمد» و« بنو أحمد بن محمد» و«بنو جبر بن محمد» و«بنو ثامر بن محمد» ، ومن الواضح أن أسرة « بنو قاسم» ومنهم الشيخ تميم يريدون الحفاظ على السلطة بين أيديهم ، بينما تسعى أسرة « أحمد بن علي»  لاستعادة السلطة ، وهي الأسرة المنتسبة لأول حاكم للإمارة عقب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني فى عام 1971 .. والأسرتان أصدرتا  بيانًا تعتذر فيه للمملكة والإمارات عن سياسات «تميم». وأصدر حكام قطر الأصليون، أسرة آل ثاني، وأبناء عمومة «تميم»، بيانًا تضمن :  إن رفض العائلة لسياسات «تميم » حاكم قطر لم يعد قابلًا للكتمان أو التخطي، وأنهم يعلنون التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة بسبب أفعال تميم بن حمد، مبدين غضبهم من سياسات تميم تجاه دول الخليج العربي، وصدر بيان الاعتذار معنونًا بـ «بيان فرع أحمد بن على من أسرة آل ثاني» ، وهو أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال.

 

 

 

وأكد المصدر، أن القرارات التي تم اتخاذُها كانت قوية للغاية وسيكون لها تكلفة كبيرة جدًا على قطر، ونعتقد أن القطريين لا يرغبون فى تحمل تلك التكلفة ولايصمدون أمام أفعال أميرهم.

 

 

 

 

الحل بيد «مشايخ» الأسرة الحاكمة 

وأضاف الدبلوماسي الخليجي للغد: البيانات والاتصالات من داخل قطر مع إخوانهم في دول الخليج، حملت إشارة مهمة ، وهي  تولي الأسرة الحاكمة إدارة الأزمة داخلها، بتخلي الشيخ «تميم » عن الحكم لشقيقه الأكبر الشيخ «مشعل» كما حدث حين تخلى والده الشيخ حمد عن الحكم ، حتى لو وصف وقتئذ بأنه «إنقلاب أبيض» داخل العائلة، وهناك خيارات أخرى داخل العائلة الحاكمة  .. وهناك إشارات عن تحركات من جانب  أسرة «أحمد بن علي» لوضع حد لأسرة خليفة واستعادة حكمهم الذى خطفه جد تميم، بحسب رؤية أسرة أحمد بن علي

 

 

 

ويرى سياسيون أن  الحكومة القطرية أمام خيار صعب، إما مراجعة شاملة وإعادة تصويب، وإما التشبث بخندق موالاة إيران التي يرفضها الحلفاء الخليجيون والغربيون والعرب

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]