«الداخلية» المصرية: عناصر إخوانية وراء تفجير خط الغاز ببورسعيد
تعليقًا على حادث تفجير خط الغاز الرئيسي الخاص بشركة جاسكو، بمنطقة ترعة السلام في محافظة بورسعيد شرقي مصر، أصدرت وزارة الداخلية المصرية، بيانا صحفيا للتعليق على الواقعة، أكدت فيه أن العنصرين الإخوانيين اللذين لقيا مصرعهما في منطقة البصارطة، التابعة لمحافظة دمياط، وراء التفجير.
وأشار البيان إلى أنه «في إطار تواصل جهود الوزارة في مجال ملاحقة كوادر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وإفشال مخططاتهم الهدامة، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بصدور تكليفات تنظيمية من الهاربين في الخارج لعناصرهم داخل البلاد بتصعيد عمليات العنف بالداخل خلال المرحلة التي تزامنت مع ذكرى 25 يناير 2016، وما تلاها من أحداث بهدف نشر الفوضى وأعمال التخريب وتكدير السلم والأمن الاجتماعي وعرقلة مسيرة التنمية الاقتصادية».
وأضافت الوزارة، أن «التعامل الأمني مع تلك المعلومات أسفر عن كشف ملابسات الحادث وأثمرت عمليات المداهمة للمتورطين في الحادث عن تحديدهم وضبط مجموعة من المنتمين جميعاً لجماعة الإخوان الإرهابية وهم عبد الرحمن محمد عبده العطوى، والخضر صادق محمد عاصي، ورضا رضا محمد العطوى، ومحمد ضياء هلال العطوى، والسيد محمود محمد بيه، وأحمد عاشور حلمي الصياد».
وبحسب البيان، اعترف المتهمون بارتباطهم تنظيمياً بالجماعة بمنطقة البصارطة، مركز دمياط ومشاركتهم كل أوجه أنشطتها والفعاليات الخاصة بها وانخراطهم ضمن صفوف ما يسمى «الحراك المسلح»، كما اعترفوا بقيام الإخواني الهارب معاذ زكريا فهمي الشيوخي، بتوزيع أدوار المنفذين للواقعة والتي ارتكزت على زرع عبوة ناسفة بخط الغاز، وأعقب ذلك منح كل منهم مبلغ 500 جنيه.
وأشار البيان إلى أن الضربة الأمنية، كان لها تأثير سلبي على توجهات كوادر الجماعات الإرهابية بدمياط، خاصة بمنطقة البصارطة، حيث رصدت المعلومات اعتزامهم صباح اليوم تنفيذ إحدى فعاليات العنف المناهضة للدولة، عن طريق تنظيم مسيرة بالأسلحة النارية في منطقة ميدان سرور دائرة قسم شرطة أول دمياط، واستغلالها في تنفيذ سلسلة عمليات العنف تجاه قوات الشرطة، حيث قام بعضهم فور وصولهم لمدينة دمياط بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش تجاه القوات التي تعاملت معهم.
وأوضحت الوزارة، أن «المواجهات أسفرت عن وفاة اثنين من كوادر الجماعة الإرهابية وهما محمد السيد مسعد بدوي وشهرته “ألمونيا” عُثر معه على طبنجة 9 مم و20 طلقة من ذات العيار، والسيد السيد أبوالمعاطي سعيد، وعُثر معه على بندقية خرطوش و5 طلقات من ذات العيار، مشيرة إلى أن الأول مطلوب ضبطه على ذمة 38 قضية تتعلق بالعنف والتظاهر آخرها القضية الخاصة بتفجير خط شركة جاسكو للغاز في بورسعيد».
وأضاف البيان، أن «المواجهات أسفرت عن إصابة الرائد محمود جلال نجمي، والنقيب مهاب محمد حسن، وأحد المواطنين الموجودين في محل الواقعة ويُدعى سليمان عبد الفتاح عبد الغني حسين، وتم نقل المصابين للمستشفى للعلاج وحالتهم العامة مستقرة».
واختتمت وزارة الداخلية بيانها بـ«أن رجال الداخلية وأجهزة الوزارة ستظل على عهدها في المواجهة بكل حسم لأعضاء وكوادر الجماعة الإرهابية، والتصدي لكل البؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أي أعمال عنف وتخريب أو ترويع أبناء شعب مصر العظيم مهما كانت التضحيات».
