شرعت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، باستكمال إقامة المنطقة الأمنية العازلة على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، مؤكدة إنجاز جزء من الخطة الأمنية المتفق عليها على الحدود.
ووضعت الوزارة الأسلاك الشائكة على طول الحدود الفلسطينية المصرية وذلك ضمن المرحلة الثانية في مراحل إقامة المنطقة العازلة، التي تهدف لتعزيز الحالة الأمنية.
وأكد اللواء توفيق أبو نعيم مدير قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة، إتمام الجزء الأول من الترتيبات والتسوية على الحدود المصرية الفلسطينية، وبصدد وضع سياج شائك وكاميرات وإضاءة وأبراج لحفظ الأمن والأمان بعد عملية التفجير التى أسفرت عن استشهاد أحد أفراد الأمن.
وأضاف أبو نعيم خلال جولة تفقدية للحدود المصرية الفلسطينية وزيارة مكان التفجير الانتحاري برفح: “كل من تسول له نفسه بالعبث في الأمن سيجد سداً منيعاً وعيناً ساهرة من أجل الحفاظ على دماء المسلمين”.
وأشار نعيم إلى أنه لا فرق بين الدماء التي تسيل على أرض غزة أو أى عاصمة ومدينة عربية أخرى، مطالباً بدعم كامل للقطاع وفتح المعابر ورفع الحصار للعمل والتعليم والعلاج، معتبراً إغلاق المعابر والحصار سبب رئيسي للفكر الإرهابي للشباب.
واوضح أنه “سيستمر العمل سواء كان بتوفير الإنارة، وتركيب الكاميرات، والاستمرار في تجهيز الاسلاك الشائكة والأبراج حتى تصبح الحدود أمنة مستقرة”.
وأكد أن وزارة الداخلية بغزة شددت من إجراءاتها على الحدود المصرية، لمنع أي عابث أو متسول من الإضرار بالأمن، وأنها تعمل من أجل حماية الشعبين الفلسطيني والمصري من أي عمل إرهابي.
وشدد أبو نعيم على أن الأمن القومي المصري هو جزء من أمن قطاع غزة، وأن وزارة الداخلية مستمرة في حفظ الأمن على الحدود رغم صعوبة وشح الإمكانيات.
وجرت تفاهمات مؤخرًا بين حركة حماس ومصر، وذلك بعد أن زار وفداً من الحركة اتفق خلالها على إجراء تعزيز أمنية على الحدود واقامة منظقة عازلة على الحدود الجنوبية.
يذكر ان عضو بكتائب القسام استشهد وأصيب سبعةٌ أخرين قبل أسبوع جراء قيام شخص يحمل حزامًا ناسفًا بتفجير نفسه في قوةٍ أمنيةٍ حاولت منع شخصان من التسلل لمصر عبر الحدود الفلسطينية المصرية.
