الدبلوماسية الأمريكية والشرق الأوسط.. انحياز دائم لإسرائيل

منذ عقود تبنت الولايات المتحدة عملية السلام في الشرق الأوسط، ومرت تلك العملية بمراحل ورجال شكلوا دبلوماسية واشنطن تجاهها، 3 كتب سلطت الضوء على نماذج من تلك الدبلوماسية.

كتاب “سيد اللعبة .. هنري كيسنجر وفن دبلوماسية الشرق الأوسط” لمارتن إنديك السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، من يرى أن كيسنجر كان الأب المدلل لإسرائيل، و أنه أعطى القليل من الاهتمام للشرق الأوسط في البداية.. لكنه غير مساره بعد حرب أكتوبر عام 1973، حيث أرغم كيسنجر قادة بالمنطقة على تقديم تنازلات، مستغلا ضعف إسرائيل بعد الحرب لإخضاع قادتها لإرادته، وفي الوقت نفسه أبرز المؤلف رفض كيسنجر الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بشكل مباشر، لكنه نجح في كسب ثقة العرب، على عكس خلفائه.

سياسة واشنطن

وقال نبيل عمرو الوزير الفلسطيني السابق، إن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط سلسلة من الفشل أدت إلى ما نحن فيه الآن على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف نبيل عمرو خلال مشاركته في برنامج (مدار الغد) أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة عملت كثيرا على تسويات سياسية لكن كان مصيرها الفشل، والسبب في ذلك الدلال الأمريكي لإسرائيل.

كما أوضح أن إسرائيل كانت هي التي تحرك الفشل الأمريكي في الشرق الأوسط واعترف بذلك وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، وعلى مسارات أخرى.

كما أكد الوزير الفلسطيني الأسبق، أن أمريكا بإرادتها أو رغما عنها، لم تعد مؤهلة لتفرض سلاما على المنطقة، ولم تعد مرجعية فعالة لعملية سلام، هي تقوم ببعض التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين لكن لن تقوم بجهد فعال لإجلاس الساسة الإسرائيليين على طاولة المفاوضات.

نموذج آخر للدبلوماسية الأمريكية أبرزه كتاب “الرئيس كارتر .. سنوات البيت الأبيض” لمؤلفه ستيوارت آيزنستات، ويعتبر أن الرئيس الذي ارتبط اسمه باتفاقية كامب ديفيد، كان ينظر إلى الشرق الأوسط من منظور أخلاقي، لأنه تعاطف كثيراً مع الفلسطينيين مقارنا محنتهم بمعاناة الأمريكيين الأفارقة في أمريكا، حيث فضّل كارتر إضفاء لمسة ناعمة على النفوذ الأمريكي، بعدما اعتقد أن بإمكانه النجاح في التوصل إلى سلام شامل لا اتفاق ثنائي بين مصر وإسرائيل، لكن ذلك لم يتحقق بعد انسحاب سوريا من المفاوضات.

أما كتاب “الرجل الذي أدار واشنطن .. حياة وأوقات جيمس بيكر الثالث” للكاتبة سوزان جلاسر، فيعرض نموذجا ثالثا للتعامل الأمريكي مع ملف السلام، حيث يرى أن وزير الخارجية السابق استغل أن الاصطفاف الدولي مع واشنطن في حرب الخليج الثانية، استغله البيت الابيض لكسب دعم أوسع وهو ما أتاح للولايات المتحدة الضغط لعقد “مؤتمر مدريد” عام 1991، و رغم إخفاقه في الوصول الى السلام بالشرق الأوسط، فإنه أرسى الأسس والمفاهيم لمفاوضات مستقبلية، ولكن، متى تصل واشنطن للنموذج الأمثل الذي يفضي إلى سلام حقيقي؟

الأمر الواقع

ومن القاهرة، يعتقد الدكتور عماد جاد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لا يمكن إلقاء المسؤولية بالكامل على الطرف الإسرائيلي.

وأضاف جاد أن الجانب الإسرائيلي هو المنتهك لكن علينا أن نعترف بأن مراحل كثيرة من (اتفاق أوسلو) كان يمكن تطبيقها لولا ظهور حركات قامت بعمليات استشهادية داخل الخط الأخضر، وغيرها من العمليات التي عطلت انسحابات وإعادة احتلال.

وأكد أن عدم التوحد الفلسطيني واستمرار الانقسام دفع عددا من الدول لكي تبحث عن مصالحها وتدافع عن أمنها القومي، فشهدنا دولا تفتح علاقات مع إسرائيل تحت ضغط الأمر الواقع.

 

ومن شيكاغو، قال نادر الغول الكاتب والباحث السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية منخرطة في مواجهة التمدد الصيني، وليس لديها الرغبة في الانخراط بقضايا الشرق الأوسط.

وأضاف الغول أن أمريكا ملتزمة التزاما كاملا بأمن إسرائيل، والإبقاء على ملف حل الدولتين حيا.

كما أوضح أن واشنطن كانت مجبرة للتدخل خلال العدوان الأخير على غزة مايو الماضي حتى وزير الخارجية قال إن أمريكا ليست معنية بالقيام بالمزيد في الشرق الأوسط.

ومن المبكر القول إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اختار أن يتجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن الوعود التي قطعها بايدن على نفسه خلال حملته الانتخابية تجاه القضية الفلسطينية، لم تترجم على الأرض، مع قرب اكتمال عامه الأول داخل البيت الأبيض.

ورغم تغير السلطة في إسرائيل إلا أن الرئيس الأمريكي يبدو غير قادر على إرغام حكومة بينيت على العودة إلى المسار التفاوضي نحو تحقيق السلام.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]