الدبيبة في أنقرة.. ما دلالات الزيارة وأهدافها؟
اتفاق على الإبقاء على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، هو أبرز ما أسفر عنه اجتماع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وينظر الليبيون إلى الزيارة، بعين الاعتبار في ظل مطالب بسحب تركيا المسلحين الأجانب الذين أدخلتهم إلى ليبيا في عهد حكومة الوفاق السابقة برئاسة السراج.
وأعرب الدكتور عبدالمنعم اليسير، رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي سابقا، خلال برنامج حصة مغاربية عبر شاشة الغد، عن استغرابه من هذا الوفد الضخم، وإبرام العقود والاتفاقيات بين الحكومة الانتقالية وأنقرة، باعتبار أن دور الحكومة محدود، فهو يقتصر على إدارة المرحلة الانتقالية، لحين إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم، وليس التوسع في إبرام الاتفاقيات والمعاهدات مع الدول.
وقال اليسير، إن الشعب الليبي ينظر إلى تركيا على أنها دولة استعمارية، دعمت الفوضى في ليبيا واستعانت بالمرتزقة من أجل السيطرة على الموارد الليبية، فكيف تبرم الحكومة هذا الكم من الاتفاقيات.
من جانبه، قال هشام جوناي، الكاتب والمحلل السياسي، إن الحكومة الحالية تحاول الدفع بليبيا إلى مرحلة الاستقرار، فهي تريد أن تروج للمشروعات الاستثمارية، وتعطي كافة الدول نصيب من إعادة الإعمار، معتبرا أن هذا الأمر جيد، وليس دليل على أن تركيا دولة استعمارية أو طاعمة.
واعتبر جوناي، إن الدبلوماسية التي تنتهجها الحكومة الانتقالية في ليبيا هي الأفضل خلال تلك المرحلة.
