الدبيبة وباشاغا.. أزمة الصراع على السلطة في ليبيا
محاولات حثيثة من قبل البعثة الأممية للدعم في ليبيا، لإخراج البلاد من “النفق المظلم” الذي دخلته البلاد عقب تكليف مجلس النواب فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، ورفض رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة حتى الآن التنازل عن المنصب.
وفيما وصل باشاغا إلى بنغازي للتشاور مع القيادات بشأن اختيار تشكيلته الوزارية، أصدر الدبيبة قرارا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل تتولى اختيار فريق قانوني لصياغة مقترح قانون الانتخابات ضمن خطة “عودة الأمانة” للشعب مثلما سماها، والتي سيعلن تفاصيلها نهاية الأسبوع.
واختلف المحللون والمراقبون في تفسير قرار الدبيبة؛ ففيما يرى فريق أنه مناورة للبحث عن مخرج آمن، من أي ملاحقات قضائية مرتقبة، أبدى آخرون تخوفاتهم من مضي الرجل قدمًا في طريقه وعدم تسليمه السلطة بشكل سلس.
وقال الدكتور مسعود السلامي، أستاذ العلاقات الدولية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن ليبيا تعيش في نفق مظلم، وما يحدث الآن، ما هو إلا صراع على السلطة، وليس له علاقة بالتحول الديمقراطي.
وأشار السلامي، إلى أن كل طرف من الأطراف المتصارعة، يسعى لإثبات قوته، بأنه يملك النفوذ والقدرة على الصمود والاستمرار، مؤكدا أن مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح، يُعد طرف أصيل في الأزمة السياسية.
ويرى عبدالحكيم معتوق، الكاتب والباحث السياسي الليبي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن حالة الجدل الدائرة حاليا حول شرعية الأجسام التشريعية، سوف تستمر ولن تنتهي إلا بعقد انتخابات رئاسية وتشريعية تعبر عن تطلعات الشعب الليبي.
وقال معتوق، إن هناك حديث عن لقاء بين عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، ينظمه أعيان وشيوخ مصراتة، بهدف التوصل إلى تسويه بين الطرفين.
