الدعم الإيراني للحوثيين أزمة تجهض مبادرات السلام باليمن

تمتلك  ميليشيا الحوثي مجموعة من الأسلحة التي استولت عليها من مخازن الجيش اليمني بعد السيطرة على صنعاء عام 2014.

لكن تطوير هذه الأسلحة خلال السنوات الماضية، يدل على دور إيراني في رفع القدرة العسكرية للحوثيين، بحسب دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

 

وتشير الدراسة إلى دور إيراني في تحويل الصاروخ  “أس- 75/ أس آي-2” السوفيتي الأصل  إلى صاروخ “قاهر -1″، وهو صاروخ بترسانة الحوثيين، قادر على ضرب أهداف أرضية على بعد 300 كيلومتر، وإن كان ذلك بحمولة متفجرات صغيرة و بدقة ضعيفة.

كذلك تشير الدراسة أيضا إلى  الصاروخ الباليستي  “بركان 2″، الذي يبلغ مداه نحو 800 كيلومتر، مكون من أجزاء من صاروخ “قيام” الإيراني إضافة إلى أجزاء من صاروخ “سكود”.

وتستدل الدراسة كذلك على الدور الإيراني في تطوير الطائرات المسيرة للحوثيين والتي باتت أكثر قدرة على استهداف المدن والمنشآت النفطية البعيدة، مثلما حدث في هجوم أرامكو عام 2019 و هجوم رأس تنورة الشهر الماضي.

أما أكثر طائرات ميليشيا الحوثي  تطورا فهي “صماد -3” و التي يبلغ مداها 1500 كم، و تصل سرعتها القصوى إلى  250 كم في الساعة، وتستطيع حمل 18 كجم من المتفجرات، وفقا لمصادر إعلامية حوثية وخبراء مستقلين .

وتأتي بعد ذلك  طائرتا “قاصف-1″ و”قاصف -2” بمدى يقدر ب 150 كم وبحمولة متفجرات بوزن 30 كجم.

وهناك أيضا  طائرات مسيرة للاستطلاع، ذات نطاقات أقصر، من بينها “راصد” ومداها  35 كم، و”رقيب” و مداها  15 كم.

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي اليمني، علي الخلاقي، إن الحوثيين هم نبتة إيرانية في الأراضي اليمنية، ولم يكن بمقدورها فعل شيء لولا الانقلاب على الدولة وتهيئة الفرصة للسيطرة على المؤسسة العسكرية خلال فترة تحالفها مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتستأثر بمنظومة عسكرية متكاملة.

 

 

وأضاف الخلاقي، خلال لقاء في برنامج “مدار الغد”، أن ميليشيا الحوثي استطاعت أن تخفي الكثير من الأسلحة في كهوف وخزائن أرضية حتى لا تطالها طائرات التحالف العربي، بجانب الدعم العسكري غير المحدود، وشكّل بداية انقلابها فاتحة لدعم عسكري إيراني كبير، وتمكنت من الحصول على الكثير من الأسلحة، فضلا على التهريب عبر المنافذ البحرية أو البرية.

وأشار إلى أن ما يسمع عن قدرات التصنيع للمعدات والأدوات والأسلحة لتلك الميليشيات هو “ضرب من الخيال”، ويهدف إلى التغطية على الدعم الإيراني، متابعاً أن الحديث عن التصنيع الحربي في وسائل الإعلام الحوثية هو تركيب لقطع يتم تهريبها بإشراف عناصر من حزب الله ومن إيران.

وأكد الخلاقي أنه بحسب الخبراء الدوليين والمحليين فإن الأسلحة التي في حوزة الحوثيين هي إيرانية الصنع، ولم تكن لدى الجيش اليمني أو الميليشيا قبل الانقلاب على الحكم، مؤكدا وجود خبراء إيرانيين في كافة الأفرع العسكري.

فيما قال الباحث في الشؤون الخليجية في الرياض، سلمان الشريدة، إن الميليشيا الحوثية هي تمتلك أجندة تخدم من يقوم بدعمها، مؤكداً وجود خبراء إيرانيين في صنعاء وأسلحة إيرانية الصنع، خاصة الصواريخ الباليستية التي تستهدف المملكة العربية السعودية.

وأضاف أن هناك أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة للحوثيين اعترضتهم القوات السعودية، بعد أن استهدفت مواقع مدنية ومضخات نفط، مؤكداً أن الميليشيا الحوثية ما كان لها أن تستمر لكل تلك السنوات إلا بدعم خارجي من إيران.

 

 

وأكد أن السعودية وقوات التحالف العربي قدمت إلى اليمن وبدأت عملية “عاصفة الحزم” بطلب من الشرعية اليمنية التي تمردت عليها إيران والحوثيين، متابعاً أن المملكة قدمت العديد من المبادرات السياسية حتى يجلس الحوثيون على طاولة الحوار لإنهاء الحرب.

وشدد الشريدة على أن الحوثيين لم يقدموا لليمنيين أي شيء خلال السنوات الماضية، بل استهدفوا الشعب اليمني ذاته، وقاموا بزرع أكثر من مليوني لغم في الأراضي اليمنية.

من جانبه، نفى مدير مركز الأمة الواحدة للدراسات الاستراتيجية في طهران، السيد فادي السيد، وجود خبراء إيرانيين في اليمن.

في ذات السياق، أكد الباحث في العلاقات الدولية من واشنطن، جورجيو كافييرو، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دو بايدن، تريد التوصل إلى اتفاق مع إيران حول ملف الأخيرة النووي، مشيرا إلى أن بايدن يحاول تقليل الخلافات بين واشنطن وطهران.

 

وتابع أن إدارة بايدن لديها مخاوف كبيرة فيما يخص تأثير إيران على المنطقة، لا سيما أنها قد تمثل تهديداً لدول أخرى.

وقال إن الإدارة الأمريكية الحالية تأمل في إمكانية تحقيق السلام في اليمن عبر الحلول الدبلوماسية والتفاوض مع الحوثيين.

 

كذلك، أكد الكاتب الصحفي من دبي، محمد تقي، أن خطر الحوثيين مرتبط بفكر “ولاية الفقيه” في إيران، ورأى أن رفع اسم الحوثي من قائمة الإرهاب كان بمثابة هدية أمريكية لإيران والحوثيين، فيما يواصل الحوثيون قصف المملكة العربية السعودية وهو ما يعد وصمة عار على الإدارة الأمريكية.

وتابع أنه يجب على إدارة بايدن مراجعة ما قدمته لإيران خلال الفترة الأخيرة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]