الدفاع الجوي السعودي يدمر صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيا الحوثي

قال مصدران مطلعان، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات المباشرة بين السعودية وميليشيا الحوثي، استؤنفت لمناقشة الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام مع اليمن.

وذكر المصدران أن سلطنة عُمان تسهل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين.

وأضاف أحدهما أن ثمة خطط أيضا لاجتماع مباشر في مسقط إذا أُحرز تقدم كاف.

وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشا اتفاقا طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات إرهابية على مواقع سعودية.

وكانت المفاوضات قد استؤنفت بين الجانبين في الشهر الماضي قبل تجديد هدنة بوساطة الأمم المتحدة شهرين إضافيين في الثاني من يونيو.

واستئناف المحادثات مؤشر إيجابي على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل التوصل لتسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع اليمن إلى شفا المجاعة.

طالب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، الأمم المتحدة والمنظمات بتحمل مسؤولياتها في كشف الانتهاكات الوحشية من جانب ميليشيا الحوثي تجاه المهاجرين.

وفي رده على ادعاءات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بوجود قتلى في منطقة الرقو الحدودية بتعامل القوات السعودية، أكد التحالف في بيان نشره الإعلام الرسمي عبر تويتر، أنها عارية عن الصحة.

#عاجل #التحالف : ادعاءات الحوثيين بوجود قتلى بمنطقة الرقو الحدودية بتعامل القوات السعودية عارية عن الصحة.#واس_عام

— واس العام (@SPAregions) May 12, 2022

وذكر أن عشرات المهاجرين قتلوا في عملية تهجير قسري واشتباكات مسلحة شنها الحوثي، مبينًا أن العملية الوحشية للحوثيين جاءت بعد خلافات وإحراق لمساكن المهاجرين.

وقال التحالف العربي إن قتل المهاجرين بالرقو تكرار لحادثة إحراق الحوثيين مئات المهاجرين الأفارقة بمركز احتجاز في صنعاء، مشيرا إلى أنه على المنظمات الأممية الكشف عن هذه الانتهاكات الوحشية.

#عاجل #التحالف : ندعو الأمم المتحدة والمنظمات لتحمل مسؤولياتها في كشف انتهاكات الحوثيين الوحشية تجاه المهاجرين.#واس_عام

— واس العام (@SPAregions) May 12, 2022

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف أن الحل السلمي هو الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية وأن الحرب لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار المنشود، ولا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن، فالحل يمني وبأيديهم ولأجل اليمن”.

وقال الحجرف، اليوم الأربعاء، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية بالرياض التي تعقد تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، في محاولة لوضع حد لنزيف الحرب، إن نجاح المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض “ليست خيارا بل واجب”.

وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن “المسؤولية كبيرة وتاريخية أمام الشعب الذي يتطلع بقلوب مشرعة بالأمل والتفاؤل في أن تمثل منطلقا لاستعادة البلاد وبدء مرحلة جديدة من التوافق الوطني”.

وشدد على أن “اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق واستحقاقا وطنيا يمنيا، واستكمال بنوده يشكل مطلبا يمنيا يمنيا”.

وتابع: “مع انطلاق المشاورات فإن أبناء اليمن يتابعون والأمل يحدوهم للوصول إلى كلمة سواء، اليمن سمى بالسعيد لأنه أرض الأحلام والآمال والطموحات والشعر والحضارة والتراث والشعب العظيم”.

ولفت الحجرف إلى أن “الطريق للأمن والسلام ليس مستحيلا وإن كبرت التحديات وليست خيارا وإن تعددت الخيارات بل هدفا ساميا”.

وتنطلق مشاورات للقوى اليمنية في الرياض، الأربعاء، برعاية مجلس التعاون الخليجي وسط غياب لميليشيا الحوثيين الرافضين لإجراء حوار في السعودية.

ويشارك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في المشاورات التي تجري برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر لأكثر من أسبوع.