الدنمرك تستبدل أداءها الهجومي باللجوء للدفاع لتتغلب على بيرو
ربما جاءت تسمية المنتخب الدنمركي “بالديناميت” بسبب ميل الفريق للأداء الهجومي لكن تشكيلة 2018 تدين بالفضل بشكل أكبر للدفاع الصلب في الفوز 1-صفر على بيرو في افتتاح مباريات الفريقين في نهائيات كأس العالم اليوم السبت.
وربما ابتعد النرويجي أوجه هاريده عن أسلوب اللعب السلس الذي كان يفضله سلفه مورتن اولسن. لكن وفجأة، عادت الدنمرك الى أفضل مستوياتها بفضل دفاع الفريق كمجموعة اضافة للهجوم السريع.
وقال المدرب خلال مؤتمر صحفي عقب فوز فريقه في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة “يجب أن تعترف بتميز أداء (الحارس) كاسبر (شمايكل) اضافة لدفاعنا والفريق بأكمله”.
وأضاف “هذه هي مباراتنا الخامسة بدون ان تتلقى شباكنا أي اهداف. كانت صعبة للغاية أمام منافس في كأس العالم”.
وفي الحقيقة، كان لهذا الانتصار الفضل في ان تحافظ الدنمرك على نظافة شباكها لخمس مباريات متتالية وذلك لأول مرة في تاريخها.
وخرجت الدنمرك من كأس العالم 2010 من دور المجموعات وغابت عن بطولة 2014 تماما وعندما خسرت في الملحق الاوروبي لبطولة أوروبا 2016 امام جارتها السويد، ترك اولسن منصبه ليتولى هاريده المسؤولية.
وفي تجاهل لحقيقة ان لاعبي الدنمرك دائما ما ينتهي بهم المطاف باللعب في الاندية الهولندية بسبب شهرة اسلوب لعبهم القائم على التمرير، تبنى المدرب النرويجي الذي يتسم بالجدية نهجا أكثر عملية يشابه نهج السويد وايسلندا وهو ما اتى بثماره.
وقال هاريده “بيرو من الفرق الجيدة للغاية. نحترم لاعبي بيرو كثيرا. لقد خرجوا بالقليل من هذه المباراة وهم يستحقون ما هو أكثر حقا”.
وعلى الرغم من النهج العملي الذي يتبناه، لا تزال هناك مساحة للابداع مع الفريق. وكان كريستيان إريكسن هو الذي صنع الفرصة التي سجل منها يوسف بولسن هدف الفوز للدنمرك.
وكشف هاريده “اعتقد اننا كنا نخشى من الاجواء بعض الشيء ومدى ضغطها. لم نتمرس على ذلك كثيرا لكننا تمرسنا كثيرا على كوننا تشكيلة واحدة.
