الدهس سلاح الإرهاب الجديد في أوروبا.. وإسرائيل أول من استخدمه
الدهس هو السلاح الجديد الذي بدأت تنتهجه الجماعات الإرهابية في عملياتها الأخيرة في أوربا، لا سيما وقد أثبت جدواها بالنسبة لهم و من الصعب السيطرة عليه أو كشفه أو التنبأ به مستقبلاً، خصوصاً و أن حوادث الإرهاب التقليدية باتت من الصعب تنفيذها بسهولة.
ويأتي حادث دهس المصلين يوم الإثنين 19 يونيو/حزيران بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح في مسجد دار الرعاية الإسلامية شمالي لندن، ليضاف إلى سلسلة من عمليات الدهس التي شهدتها العديد من الدول خلال الآونة الأخيرة.
وتشير التقارير إلي أن أسرائيل هي أول من استخدم سلاح الدهس، فكان أول حادث دهس بالشاحنات وقع 8 ديسمبر/ كانون الأول عام 1987 في جباليا بقطاع غزة، وهو ما كان سببا في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل، حيث قام مستوطن إسرائيلي من مدينة اسدود بدهس عدد من العمال الفلسطينيين بسيارته.
وقد أحسنت داعش استغلال هذه الفكرة، وحثت أتباعها على استخدام الشاحنات كسلاح وقامت بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بها، وربما كانت ” الذئاب المنفردة” هي الكثر استخدما للشاحنات في عمليات الدهس لكونها لا تحتاج لعدد كبير أو امكانيات هائلة للتنفيذ، فيكفي معرفته قيادة السيارات ووجود شاحنة أو سيارة للقيام بالمهمة على أكمل وجه.
بدأ استخدام داعش لسلاح الدهس بالشاحنات عقب إعلانهم قيام دولتهم المزعومة في عام 2014، وكانت دول اوربا هي مسرح العمليات الإرهابية، والتي انتشرت فيها العمليات بشكل مكثف وطالت عدد كبير من الدول، خلفت ورائها الكثير من القتلى والجرحي .
وفيما يلي تقرير بأبرز عمليات الدهس التي وقعت في الأونة الأخيرة:
في 20 يونيو/ حزيران 2015، قام شاب لا يتجاوز الـ30 عاماً بقيادة شاحنة في مدينة جراتس النمساوية، وقام بدهس عدد من المواطنين ، وأسفر الحادث عن مقتل 3 و إصابة 34 أخرين.
في 14يوليو/ تموز2016، قاد رجل تونسي الجنسية يدعى محمد سلمان لحويّج بوهلال ، ينتمي لتنظيم داعش – بحسب ما ذكرالتنظيم في بيان لاحق للحادث- شاحنة في مدينة نيس الفرنسية، ليدهس بها عددا من المواطنين أثناء إحتفالهم بعيد الثورة الفرنسية وهو العيد الوطني لفرنسا، وأسفر الحادث عن مقتل 86 شخصا و أصيب أكثر من 200 أخرين، وعثرت أجهزة الأمن على أسلحة وذخائر داخل الشاحنة التي نفذت العملية.
في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 صدم طالب بجامعة أوهايوبالولايات المتحدة الأمريكية، بسيارة يقودها مجموعة من المشاة، ثم نزل من السيارة وهاجم المارة بساطور، وأسفر الحادث عن إصابة 11 شخصا، وتبنى تنظيم داعش الهجوم في وقت لاحق.
في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، أختطف أنيس العمري الذي ينتمي لتنظيم داعش باختطاف شاحنة و قادها ليدهس عددا من المواطنين في المانيا قبيل الاحتفالات التي تشهدها المدينة بعيد الميلاد، وأسفر الحادث عن مقتل 12 واصابة اخرين، واستطاع العمري في حالة الفوضى الهروب من المانيا إلي إيطاليا .
في 25 فبراير/ شباط 2017، قام مواطن الماني يبلغ من العمر 35 عاماً بدهس عدد من المواطنين في مدينة هايدلبرج الألمانية، وأسفر الحادث عن مقتل شخص و إصابة 2 أخرين.
في 3 مارس/ أذار 2017، قامت قوات الشرطة البلجيكية في مدينة أونتويرب، باعتقال سائق شاحنة حاول دهس حشد وسط المدينة ، وقالت الشرطة البلجيكية في مدينة أنتويرب إن سائقا قاد سيارته بسرعة كبيرة عبر شارع مخصص للمشاة في حي تجاري ما تسبب في هلع بين الناس، وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على سائق السيارة وقالت إنه من أصول مغربية وعثرت داخل سيارته على سكاكين وأسلحة أخرى .
في 8 أبريل/ نيسان 2017، قام شخص بسرقة شاحنة كبيرة في مدينة استوكهولم بالسويد، وقام بدهس عدد من المواطنين أسفر الحادث عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 أخرين، وقامت سلطات الأمن السويدية بإغلاق عددا من المباني المهمة وسط العاصمة ستوكهولم على خلفية عملية الدهس، وتم إغلاق مجمع “روزنباد”، مقر الحكومة السويدية، ومبنى البرلمان والقصر الملكي، كما تم وقف حركة القطارات وسط المدينة، وأعلنت شرطة السويدية أن سائق الشاحنة المقبوض عليه، مواطن أوزبكي مقيم في السويد، ويبلغ من العمر 39 عاماً، ولديه 4 أطفال، وكان يتفاعل مع صفحات على موقع “فيسبوك” تناصر تنظيم “داعش” الإرهابي
18 يونيو/حزيران 2017 سيارة فان يستقلها 3 شبان بريطانيين تدهس المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح شمالي لندن، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 8 آخرين.
