الدوري الأمريكي يتعهد بضخ 250 مليون دولار لمكافحة العنصرية

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة من أتلانتا التي توجه إليها لتعزية الأمريكيين من أصل آسيوي بعد سلسلة عمليات إطلاق نار، المواطنين إلى عدم التواطؤ وإلى التحرك من أجل منع العنف المرتبط بالعرق.

وقال بايدن في كلمة ألقاها في جامعة إيموري “الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدث علانية، علينا أن نتحرك”.

وحض الرئيس بايدن الأمريكيين على محاربة ما سماه “عودة ظهور كراهية الأجانب”.

الممثل والكاتب المسرحي لين مانويل ميراندا ونجما الروك جون بون جوفي وبروس سبرينجستين من بين النجوم الذين سيشاركون في احتفال افتراضي يتم بثه عبر شاشات التلفزيون مساء الأربعاء في مناسبة تنصيب جو بايدن باعتباره الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة.
أعلنت لجنة تنصيب بايدن عن النجوم يوم الأحد لبرنامج “احتفال أمريكا”، وهو بث متعدد الشبكات تصنفه اللجنة على أنه مزيج من النجوم والمواطنين العاديين.
ميراندا الذي كتب ومثل في مسرحية “هاميلتون” على مسارح برودواي، سيقدم إلقاء كلاسيكيا. سينضم الموسيقيون جون ليجند وديمي لوفاتو وجاستين تيمبرليك وغيرهم إلى سبرينجستين وبون جوفي. وستقوم الممثلتان كيري واشنطن وإيفا لونجوريا بدور المضيفتين، ومن المقرر أيضًا ظهور نجم الدوري الأمريكي للمحترفين السابق كريم عبد الجبار.
يشمل الاحتفال تكريمًا لسائق من شركة خدمة الطرود المتحدة (يو بي اس) ومعلمة رياض أطفال وساندرا ليندسي، أول أمريكية تتلقى لقاح كوفيد-19 خارج تجربة سريرية.
يتم البث بدلاً من حفلات التنصيب التقليدية. لا يزال بايدن يخطط لأداء اليمين في الجبهة الغربية في الكابيتول، ولكن مع مراسم تم تقليصها بسبب فيروس كورونا وتشديد الإجراءات الأمنية بعد أعمال عنف 6 يناير في مبنى الكابيتول حيث اجتمع الكونغرس للتصديق على فوزه.

لقي رجل أسود مصرعه على يد شرطي أبيض في كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، وهو الضحية الثانية خلال أسابيع قليلة في هذه المدينة الشمالية بالولايات المتحدة، ما أثار غضباً واسعاً في بلد يشهد منذ الربيع حراكاً ضد عنف الشرطة.

وكان أندريه موريس هيل (47 عاماً) في مرآب منزل ليلة الإثنين إلى الثلاثاء عندما أصيب بعدة رصاصات أطلقها شرطي، وتم استدعاء الشرطة على الفور للتعامل مع حادث غير خطير.

وتُظهر لقطات كاميرا للمشاة بحسب فرانس برس، أندريه هيل وهو يتجه صوب الشرطي حاملاً هاتفا خلويا في يده اليسرى فيما بقيت يده الأخرى غير مرئية، وبعد ثوان، أطلق الشرطي النار وسقط هيل، ولا وجود لصوت يشرح ما حدث في اللحظات الأخيرة.

وانتظر الشرطي آدم كوي وزميله عدة دقائق قبل الاقتراب من الضحية الذي كان لا يزال على قيد الحياة.

وتم تعليق عمل آدم كوي، ووفق وسائل إعلام محلية، فإنّه واجه سابقاً شكاوى حول الاستخدام المفرط للقوة.

ويعدّ هيل الذي لم يكن مسلحاً ثاني أمريكي من أصل أفريقي يقتل على أيدي الشرطة في أقل من ثلاثة أسابيع في كولومبوس، إذ في 4 كانون الأول/ديسمبر، تمّ إطلاق النار على كايسي غودسون جونيور (23 عاما) أثناء عودته إلى منزله.

والأربعاء، قال المحامي بن كرومب الذي يدافع عن عدد من عائلات الضحايا، بما في ذلك عائلة جورج فلويد: “مرة أخرى، يرى عناصر في الشرطة رجلاً أسود ويستنتجون أنه مجرم خطير”.

وكانت وفاة فلويد في نهاية أيار/مايو قد أثارت موجة من الاحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة في البلاد.

وأضاف بن كرومب أنّ أندريه هيل هو الضحية السوداء رقم 96 لشرطي منذ حادثة جورج فلويد، شاجباً “التعاقب المأساوي” للحوادث التي تورط فيها عناصر في الشرطة.

وأعلن رئيس بلدية كولومبوس أندرو غينثر أنه “صدِم” لوفاة أندريه هيل، وقال في مؤتمر صحفي الأربعاء إنّه “كان معروفا لسكان المنزل الذي أوقف سيارته أمامه وكان ضيفاً وليس لصاً”.

وأشار إلى أنّه كان “منزعجاً” بقدر أكبر لواقع أن الشرطيَين الموجودين لم يقدما الإسعافات الأولية لأندريه هيل، ودعا إلى “الفصل الفوري” للشرطي كوي.