الدولار يرتفع لأعلى مستوى في 2018 مع تزايد زخم موجة الصعود

صعد الدولار، اليوم الخميس، مقابل سلة من العملات بعدما أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على وجود ضرورة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى وإن كان “بوتيرة حذرة”، وفي ظل تأجج المخاوف إزاء آفاق النمو الاقتصادي بعد رفع عدة بنوك مركزية أسعار الفائدة.

وتعرض الجنيه الإسترليني لتقلبات، بينما هبط الفرنك السويسري وصعدت الكرونة النرويجية اليوم بعدما رفع بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري والبنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة القياسية.

وتأتي سلسلة رفع أسعار الفائدة بعد يوم من قول باول لأعضاء مجلس النواب في الكونغرس، أمس الأربعاء، إن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة الأميركية يقدم “تكهنا جيدا جدا” عما سيفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي إذا استمر الاقتصاد في اتجاهه الحالي.

وخلال اليوم الثاني من شهادة باول نصف السنوية، قال إن البنك المركزي ربما يحرك أسعار الفائدة “بوتيرة حذرة” في هذه المرحلة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل ست عملات منافسة، في أحدث التعاملات إلى 102.4 نقطة، أي 0.372 بالمئة.

وصعد الدولار 0.85 % إلى 143.1 ين، وهو أعلى مستوياته منذ أكثر من سبعة أشهر.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.58 بالمئة.

وهبط الجنيه الإسترليني 0.17 بالمئة إلى 1.27465 مقابل الدولار في جلسة متقلبة بعدما صوت لجنة السياسات النقدية في بنك إنجلترا بواقع سبعة أصوات إلى صوتين في رفع معدل الفائدة الرئيسي إلى خمسة من 4.5% ، وهي أعلى نسبة منذ 2008 وأكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ فبراير/ شباط.

وهبط الفرنك السويسري نحو 0.3% مقابل الدولار بعدما رفع البنك الوطني السويسري سعر الفائدة القياسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 1.75 %، مخالفة بعض توقعات السوق بوجود زيادة أكبر.

وانخفض الدولار أمام الكرونة النرويجية بنحو 0.05% بعدما هبط 1.3% عقب رفع البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة القياسي 50 نقطة أساس إلى أعلى مستوى في 15 عاما، وهي نسبة أكبر من التي توقعها أغلبية الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، وقالوا إن البنك يستهدف إجراء زيادة أخرى في أغسطس/ آب.

سجلت أسعار الذهب تراجعا حادا، اليوم الجمعة، بعدما سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من عامفي الجلسة الماضية، وذلك مع ارتفاع الدولار وبعدما أشار مسؤول بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى الحاجة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 2.1 % إلى 1996.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:03 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.2 % إلى 2009.80 دولار.

وانتعش مؤشر الدولار من أدنى مستوى في عام وارتفعت عائدات سندات الخزانة بعدما حذر مسؤول كبير بالمركزي الأمريكي من حاجة البنك لمواصلة رفع الفائدة لكبح جماح التضخم.

ويتنافس الذهب مع الدولار كملاذ آمن وسط الاضطرابات الاقتصادية أو السياسية، بينما يؤدي ارتفاع العملة الأمريكية لتراجع الطلب على المعدن النفيس من المشترين حائزي العملات الأخرى.

وقال دانيل بافيلونيس كبير محللي استراتيجيات السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز إن من المرجح أن تتراجع سوق المعادن قبيل قرار مجلس المركزي الأميركي بشأن الفائدة في مايو/ أيار وسط توقعات برفعها 25 نقطة أساس.

وأضاف “ستستقر الأسعار قرب مستوى ألفي دولار تقريبا”.

لكن المحللين يقولون إن آفاق المعدن النفيس لا تزال إيجابية عقب صعوده الكبير في الجلستين الماضيتين وسط مخاوف متزايدة من الركود التي قد تدفع البنك المركزي الأميركي لإنهاء دورة رفع الفائدة.

وقال فيليب ستريبل كبير محللي استراتيجيات السوق لدى بلو لاين فيوتشرز في شيكاجو “ما زلت أتوقع أن تسجل الأسعار مستويات قياسية وتواصل الارتفاع إلى 2100 دولار”.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 2.1% إلى 25.25 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى في عام عند 26.07 دولارفي وقت سابق من الجلسة وتتجه نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.

وهبط البلاتين 0.7 % إلى 1040.07 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 % إلى 1512.88 دولار، ويتجه المعدنان أيضا إلى تسجيل مكاسب أسبوعية.

لم تشهد أسعار الذهب تغيرا يذكر، اليوم الإثنين، إذ عوض الإقبال على شراء المعدن النفيس الضغط من ارتفاع الدولار بعد تحذير مجلس الاحتياطي الاتحادي من أن معركته ضد التضخم لن تهدأ.

وبحلول الساعة 1537 بتوقيت جرينتش، استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1770.89 دولار للأوقية (الأونصة) ليعوض الخسائر بعد انخفاضه واحدا بالمئة تقريبا في وقت سابق من يوم الاثنين.

وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1772.70 دولار.

وسجلت أسعار الذهب أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ مارس آذار 2020 الأسبوع الماضي بعد أن أثارت مؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة آمالا بأن مجلس الاحتياطي سيكون أقل تمسكا برفع أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الدولار أيضا 0.6 بالمئة، كما صعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر أمس الأحد إن المجلس قد يفكر في إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل ولكن يجب ألا يُفسر ذلك على أنه “تخفيف” لمعركته ضد التضخم.

وفي حين أن الذهب يعتبر تحوطا من التضخم، فإن رفع أسعار الفائدة يميل إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.

ويرى متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الاتحادي احتمالا بنسبة 89 بالمئة أن يرفع المجلس سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه في ديسمبر كانون الأول، مع احتمال 11 في المئة فقط لرفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة 0.7 بالمئة إلى 21.84 دولار للأوقية متراجعا من أعلى ذروة في خمسة أشهر. وانخفض سعر البلاتين 1.1 بالمئة إلى 1017.55 دولار وهبط البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 2025.45 دولار.