الدولار يهبط مع ارتفاع اليورو في ظل اضطراب العملات العالية المخاطر
تراجع الدولار، الخميس، عن أعلى مستوى في 3 أشهر، الذي بلغه في أواخر الجلسة السابقة، متأثرا بشكل رئيسي بارتفاع اليورو بعد أن حدد البنك المركزي الأوروبي هدفا جديدا للتضخم في الوقت، الذي يتنامى فيه انتشار سلالات متحورة من فيروس كورونا.
واستمر ضعف الدولار بعد بيانات أظهرت ارتفاع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة خلافا للمتوقع الأسبوع الماضي، في مؤشر على أن تعافي سوق العمل من جائحة كوفيد-19 ما زال متذبذبا.
وقال خوان بيريز، كبير متداولي العملة لدى تيمبوس عن البيانات، “إنها مؤشر على أنه إذا ظلت هذه الأرقام غير مبهرة، أو أننا لا نتحرك صوب التوظيف الكامل، فإن هذا يترك أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي المجال للتعامل مع الأمر ببساطة وعدم التفكير بالضرورة في جدول زمني لتقليص” التحفيز.
وكشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات في يونيو حزيران الذي نُشر يوم الأربعاء أنه بينما يُعتبر التعافي الاقتصادي “لم يتحقق بعد بصفة عامة”، فإن مسؤولي المجلس اتفقوا على أنهم يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد للتحرك إذا ارتفع التضخم أو تحققت مخاطر أخرى.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، 0.5% إلى 92.25 مقارنة مع مستوى إغلاقه يوم الأربعاء، حين لامس 92.844 للمرة الأولى منذ الخامس من أبريل نيسان.
وارتفع اليورو مقابل معظم العملات إذ تخارج المستثمرون من المراكز العالية المخاطر في أسواق العملات في عملية واسعة قامت بها بعض صناديق التحوط لتقليص مراكزها.
وتمسكت العملة الأوروبية الموحدة بمكاسب حققتها في وقت سابق في أعقاب تحديد البنك المركزي الأوروبي هدفا جديدا للتضخم يوم الخميس.
وصعد اليورو 0.64% مقابل الدولار والعملة البريطانية إلى 1.1866 دولار و86.11 بنس على الترتيب.
ونزل الدولار الأسترالي 0.67% إلى 0.7433 دولار أمريكي، ليلامس أدنى مستوياته منذ منتصف ديسمبر كانون الأول، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.99% إلى 0.69475 دولار أمريكي.
