الدول الأوروربية تبدأ حملات مشابهة لـ«بريكست» بريطانيا

قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن صدمة القرار الذي اتخذه البريطانيون بالتصويت للخروج من الاتحاد الأوروربي في الاستفتاء الأخير، أثارت مخاوف حدوث «تسونامي» لدول الاتحاد، خاصة بعد الدعوات التي ظهرت على ألسنة الأحزاب المعارضة للاتحاد الأوروربي لإجراء استفتاءات مماثلة.

وعلى غرار حملة «بريكست» البريطانية، ظهرت في جميع دول أوروربا حملات مشابهة، تطالب بإجراء استفتاءات، للتصويت بالبقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروربي.

«نيكست» في هولاندا

دعا خيرت فيلدرز، زعيم حزب «الحرية»، لإجراء استفتاء مماثل في هولاندا، وذلك أملا للاستفادة من الارتفاع الأخير لشعبية اليمين المتطرف، والاحتجاجات العنيفة حول طالبي اللجوء ومشكلة اللاجئين.

وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن هولاندا من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي، إلا أن استطلاع للرأي في يونيو/ حزيران الماضي، أظهر أن 54% من الناس يريدون إجراء إستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، في حين أن 48% سيصوتون لمغادرة و45% على البقاء.

«فريكست» في فرنسا

يقود تلك الحملة رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف، ماريان لوبان، وهي من أشد المؤيدين لفكرة انفصال فرنسا عن الاتحاد الأوروربي.

وتقول الصحيفة، إن لوبان بعد دقائق من ظهور نتيجة الاستفتاء البريطاني، دونت على صفحتها الشخصية على تويتر قائلة: «انتصار للحرية.. علينا الآن أن نقوم بالاستفاء نفسه في فرنسا وجميع دول أوروربا».

وتخوض لوبان انتخابات رئاسة فرنسا لعام 2017، والتي من المتوقع أن تصل فيها بقوة إلى الجولة الثانية، ما لم تتحد باقي الأحزاب المعتدلة في مواجهتها.

وتصاعدت شعبية أحزاب اليمين المتطرف في فرنسا، بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس في 13نوفمبر/ تشرين الثاني، وازدادت نبرة العداء اتجاه المهاجرين واتجاه العرب والمسلمين بشكل خاص، وبسبب أزمات اللاجئين والهجرة غير الشرعية.

«إيطاليكست» في إيطاليا

ذكرت الصحيفة أن 48% من الإيطاليين، سيصوتون بالخروج من الاتحاد الأوروربي إذا ما أتيحت لهم الفرصة، على الرغم من أن حكومة ماتيو رينزي، أصرت على أن مصطلح خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي «إيطاليكست» أمر غير مطروح، وأنه لا يستطيع أحد أن يشكك في ولاء إيطاليا للاتحاد الأوروبي فهي أحد مؤسسيه.

بينما يرى حزب «رابطة الشمال» اليميني المتطرف، أنه حان الآن الدور على إيطاليا لإجراء استفتاء مماثل لما قامت به بريطانيا، ليقرر الإيطاليون مصيرهم.

وكان ماتيو سالفاني زعيم الحزب، قد كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل «تويتر»، عقب ظهور نتيجة الاستفتاء البريطاني، «لقد هزمتم الأكاذيب والتهديدات والإدعاءات.. نشكركم أيها البريطانيون، حان الدور علينا الآن».

ويقول رينزي رئيس الوزراء الإيطالي، إنه على الرغم من محاولات أحزاب اليمين المتطرف، إلا أنه مقتنع أن أغلب الإيطاليين لديهم الرغبة في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.

«أوكيست» في النمسا

قالت الصحيفة، إن استطلاع رأي حديث أظهر أن 40% من النمساوين يريدون الانفصال عن الاتحاد الأوروربي، بينما سيصوت 53% بالبقاء ما أن تم إجراء استفتاء على ذلك.

ويقف نوربرت هوفر نائب رئيس حزب «الحرية» اليميني المتطرف، وراء حملة الدعوة لإجراء استفتاء شعبي في النمسا حول استمرار عضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن حزب «الحرية» لدية فرصة كبيرة في الوصول للحكم في انتخابات 2018، وأن هوفر كان مرشحا رئاسيا في الانتخابات السابقة، ولكنه خسر بفارق 31,000 صوت فقط.

«ديكست» في ألمانيا

ومع ارتفاع شعبية اليمين المتطرف في ألمانيا، يدعو حزب «البديل من أجل ألمانيا» على إجراء استفتاء والتصويت بخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي.

ودونت فروك بيتري رئيسة الحزب على صفحتها الشخصية على موقع تويتر عقب ظهور نتائج الإستفتاء البريطاني قائلا: «الفرصة سانحه لأوروبا جديدة الآن».

ويقول بجورن هوكي، وهو أحد أبرز أعضاء الحزب اليميني المتطرف، أنه يدعو الألمان للقيام بالاستفتاء، وأنه يدرك أن الألمان يريدون الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي.

على الرغم من ان استطلاعا للرأي في مجلة «سيترن» أظهر أن 17% فقط من الألمان في حال إجراء استفتاء على العضوية سيصوتون بالخروج، بينما سيفضل 79% البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.

«فيكست» في فنلندا

ذكرت الصحيفة، أن دعوات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ظهرت في فنلندا، لتكون نتيجتها جوهر عمليه التصويت في الانتخابات الفنلاندية القادمة.

وأضافت أن هناك طلب قد للبرلمان، يطالب بإجراء استفتاء حول عضوية فنلندا في الاتحاد الأوروربي، وموقع عليه 17,000 شخص في أقل من أسبوع.