«الدوما» يضع دونيتسك ولوجانسك في قلب العاصفة مع أوكرانيا
صوت مجلس النواب الروسي (الدوما)، الثلاثاء، لصالح الموافقة على معاهدات صداقة مع جمهوريتين شعبيتين جرى الإعلان عنهما ذاتيا في شرق أوكرانيا وهما دونيتسك ولوجانسك، ما أدى إلى تصاعد أزمة مع أوكرانيا والغرب.
ومن شأن معاهدات الصداقة، التي تدخل حيز التنفيذ بتوقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عليها، أن تمهد الطريق أمام موسكو لبناء قواعد عسكرية هناك، وتبني موقفا دفاعيا مشتركا وتقوية التكامل الاقتصادي.
وأفاد مراسل الغد من موسكو، الثلاثاء، بأن وزارة الخارجية الروسية أكدت انفتاحها للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية وعقد قمة بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضاف مراسلنا، أن تلك القمة رهنها الجانب الأمريكي بعدم غزو روسيا لأوكرانيا، ما يعكس تصريحات مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، التي أكد فيها على استعداد روسيا دائما للحوار مع الغرب، وأن اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك لا يعني انهيار اتفاقية مينسك، لأن روسيا ليست عضوا في هذه الاتفاقية.
وأكد مراسلنا، أن البرلمان الروسي سيبدأ في التصويت على قرار بوتين بشأن الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وتعد جلسة التصويت هذه هي جلسة روتينية وإدارية عقب اتخاذ بوتين القرار ودخول القوات الروسية كقوات “حفظ سلام”، كما وصفها بوتين، ليلا في منطقة دونباس.
وتابع أن روسيا أعلنت أن هذا القرار تم اتخاذه عقب تأكدها من عدم التزام أوكرانيا باتفاقات مينسك، وأن الغرب يلعب دورا سلبيا في الأزمة الأوكرانية.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الأوكراني نظيره الأمريكي في العاصمة الأمريكي، واشنطن، الثلاثاء، قبل أن يلقي كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأربعاء.
وكان بوتين أعلن اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوجانسك، كما أمر القوات الروسية بالدخول كقوات “حفظ سلام” إلى هاتين المنطقتين.
